موقع إيطالي يفضح أطماع أردوغان في إفريقيا

كتب: وكالات

موقع إيطالي يفضح أطماع أردوغان في إفريقيا

موقع إيطالي يفضح أطماع أردوغان في إفريقيا

نشر الموقع الإيطالي "أفاري إيطاليني" تقريرًا تحليليًّا، أرجع فيه التدخلات التركية في ليبيا إلى أهداف أنقرة الاستراتيجية في أفريقيا، وبدأها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الصومال منذ 10 أعوام مضت.

وأشار التقرير إلى أن الرئيس التركي، من خلال نفوذه في القارة الأفريقية، يحاول التضييق على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفقا لما نقله موقع "تركيا الآن".

وذكر التقرير أنه تم تأكيد العداء بين أردوغان والسيسي، عندما رفضت أنقرة إعادة قبول الجنرال خليفة حفتر، رئيس أركان الجيش الوطني الليبي، في مفاوضات التحول السياسي في ليبيا، وأغلقت الباب في وجه نداء قادم من القاهرة.

وبعد توقيع الاتفاقية الأمنية مع ليبيا بشأن تقسيم الحدود بمياه شرق البحر الأبيض المتوسط ​​في نوفمبر الماضي، ضمنت أنقرة الدعم العسكري لحكومة الوفاق بقيادة فايز السراج.

وزار وفد تركي طرابلس مؤخرًا، بعد عقده سلسلة من اجتماعات هدفت بالإضافة إلى التعاون العسكري وبيع الأسلحة، إلى استغلال الموارد النفطية وفرض عقود لإعادة إعمار البلاد، بما في ذلك تلك المتعلقة بمطار جديد.

وبنمط مماثل، ومن أجل إعادة إعمار البلاد ومكافحة حركة الشباب وتوطيد السلطة المركزية، أتاح العمل الذي قام به الأتراك في الصومال لأنقرة الحصول على "دعوة" من الصومال لإجراء أبحاث حول الهيدروكربونات. لذلك، من الممكن توقع ما سيحدث بين أنقرة وطرابلس، مع استعادة خلفية العلاقة بين تركيا والصومال، مع خطوة إلى الوراء إلى عام 2011، عندما زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العاصمة الصومالية، التي دمرتها مجاعة رهيبة، وهو الزعيم السياسي الوحيد غير الأفريقي الذي ظهر في مقديشو منذ أكثر من عقدين.

أمر أردوغان بتقديم مساعدات إنسانية ضخمة، وافتتح أكبر سفارة تركية في أفريقيا عام 2016، وأبرم اتفاقيات تجارية بمبلغ 250 مليون دولار، بالإضافة إلى 100 مليون دولار من الاستثمارات التركية، واللوجستية (شركات تركية تدير الميناء والمطار)، والمدارس والرعاية الصحية، ومستشفى رجب طيب أردوغان في مقديشيو.

وفي فصل آخر، هناك التعاون العسكري والاستخباري مع قاعدة عسكرية في مقديشيو، حيث يتولى رجال أنقرة تدريب قوات الأمن المحلية التي تستخدم المعدات التركية والأسلحة والطائرات بدون طيار والمركبات. وتم تفعيل الاستراتيجية بالفعل في ليبيا، مع وجود الأتراك بشكل دائم في قاعدة الوطية.

ومع افتتاح قاعدة عسكرية في مقديشيو، نجح أردوغان في تفادي خطر أن تنتهي العاصمة في أيدي جماعة الشباب، وقد ضمنت هيكلًا قادرًا على تدريب ما يصل إلى ألف جندي في وقت واحد.

الهدف التالي للرئيس التركي هو تزويد الصومال بأسطول من الطائرات الحربية، المقرر أن يصبح عاملا حاسما في السيطرة على المناطق الريفية الشاسعة في الدولة الأفريقية.

وذكر التقرير: "ليس هناك شك في أن النفوذ التركي في ليبيا نشط بالفعل على المستوى السياسي، تمامًا كما حدث في الصومال، حيث تم تعيين مبعوث خاص بالفعل في 2018، وهو الأول في تاريخ تركيا، بهدف التأثير بشكل مباشر على علي الأجندة السياسية المحلية، وهناك شكل مهم آخر من (القوة الناعمة) التركية في الصومال، والذي يمكن تكراره في ليبيا، وهو المنح الدراسية المتعددة المضمونة للطلاب المحليين، الذين يذهبون للدراسة في تركيا ثم يصبحون الطبقة الحاكمة في المستقبل".


مواضيع متعلقة