مكالمة مسربة تكشف: أردوغان دعم مؤسسة لترويج خلافته المزعومة في أفريقيا

مكالمة مسربة تكشف: أردوغان دعم مؤسسة لترويج خلافته المزعومة في أفريقيا
كشف موقع "نورديك مونيتور" السويدي، من خلال تسريبات صوتية، عن تمويل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمدارس والمؤسسات التي أسستها مؤسسة الهدى المرتبطة بحكومته في أفريقيا، من أجل الترويج لقيادته الإسلامية والأجندة السياسية للحكومة التركية، وفقا لما ذكره موقع "تركيا الآن".
وكشفت وثائق سرية أن الرئيس أردوغان حث لهذا الغرض القادة الأفارقة على دعم مشروعات مؤسسة الهدى في القارة وفقا لسياساته الإسلامية.
وكشف التنصت السري الذي حصل عليه موقع "نورديك مونيتور" تفاصيل المكالمة التي دارت بين أردوغان ومصطفي لطيف طوباش، رجل الأعمال المقرب لأردوغان وشريك ياسين القاضي في الاتفاقات السرية، والأخير سعودي الجنسية ومصري المولد، واتهمته وزارة الخزانة الأمريكية ولجنة عقوبات الأمم المتحدة بتمويل أنشطة خاصة بتنظيم القاعدة الإرهابي.
ووفقًا للتنصت، اتصل رئيس الوزراء آنذاك أردوغان، بطوباش الذي كان في نيامي بالنيجر، وسأله ما الذي تحتاجه مؤسسة الهدى في النيجر، بينما كان يقوم أردوغان بزيارة سرية للبلاد، وجاءت المحادثة كالتالي:
قال أردوغان لطوباش: ما الذي تحتاجه مؤسسة الهدى في النيجر، أعتقد أن هناك أصدقاء من مؤسسة الهدى في نيامي، أنا ذاهب الآن لتناول العشاء مع الرئيس (محمد يوسفو)، وسأطلب منه توفير أرضٍ أو مبنى لمؤسسة الهدى في النيجر.
وبعد ذلك أكد طوباش، أن ممثلي المؤسسة سيبلغون باحتياجاتها قبل العشاء الرسمي.
وكشف التنصت أيضًا أن أردوغان كان يستخدم المشتبه بهم في قضية فساد كبيرة كأداة لسياساته الإسلامية في أفريقيا.
وتم تسجيل التنصت في 8 يناير 2013 في الساعة 21:07 عندما كان المدعون الأتراك يحققون في شبكة فساد تورط فيها كبار المسؤولين الحكوميين، بمن فيهم أردوغان وأفراد عائلته، ومنحت المحكمة تصريح التنصت في 12 ديسمبر 2012 في ملف التحقيق رقم 2012/656.
وجرت المحادثة في المحطة الثانية من جولة أردوغان الأفريقية، في يناير 2013، وشملت الجابون والنيجر والسنغال، وخلال فترة وجوده في أفريقيا، حضر أردوغان البرامج التي نظمتها المدارس التي تديرها مؤسسة الهدى.
وتأسست مؤسسة الهدى في العام 1985، وترأس المؤسسة أحمد حمدي طوباش، وهو شخصية أخرى معروفة بصلتها الوثيقة بالرئيس أردوغان وابن عم لطيف طوباش، وتُعرف عائلة طوباش بأنها أحد الداعمين الماليين الرئيسيين لسياسات الرئيس أردوغان الإسلامية وحزبه الحاكم.
وبالإضافة إلى قضية الفساد، كان طوباش من بين الأسماء التركية المعروفة التي تم العثور عليها في قضية "أوراق بنما"، والتي اكتشفت أن التبرعات التي تم جمعها من قبل المؤسسة قد تم تحويلها إلى حسابات مصرفية سويسرية ووجدت أيضًا شركتين وهميتين خارجيتين مسجلتين لعائلة طوباش.
وعلاوة على ذلك، كشف أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول الجديد من حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، في أغسطس 2019 أنه قبل انتخابه تبرعت المدينة بنحو 3 ملايين دولار لمؤسسات لها علاقات حكومية وثيقة. وبحسب التقرير، تلقت مؤسسة الهدى حوالي 3 ملايين دولار في 2017-2018.