مسؤول أمريكي: ترامب يرى أن ملء سد النهضة يجب أن يتم باتفاق مع مصر

كتب: محمد حسن عامر

مسؤول أمريكي: ترامب يرى أن ملء سد النهضة يجب أن يتم باتفاق مع مصر

مسؤول أمريكي: ترامب يرى أن ملء سد النهضة يجب أن يتم باتفاق مع مصر

تراقب الولايات المتحدة الأمريكية مسار أزمة سد النهضة الإثيوبي، وهي التي رعت من قبل إلى جانب البنك الدولي، مفاوضات تمخض عنها اتفاق حظي بقبول مصري سوداني، لكن إثيوبيا تملصت من الالتزام به.

وفي هذا السياق، قال دكتور جبريال صوما عضو المجلس الاستشاري للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إنّ "المحادثات التي عملت فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا كمراقبين يبدو أنّها انتهت دون اتفاق في فبراير".

وأضاف: "كما نعلم مصر تستفيد بنسبة 90% من المياه بحسب اتفاقية عقدت بين مصر وإثيوبيا في ظل الوجود البريطاني عام 1932، وتدخلت الولايات المتحدة للمساعدة في المفاوضات في عام 2019 وأصدرت بيانا في 27 فبراير وقالت فيه إنّه تم التوصل لاتفاق، وحثت إثيوبيا على الالتزام رسميا به، وقالت إنّ الاختبار والتعبئة النهائيين لا يجب أن يتما بدون توقيع الأطراف على الاتفاقية".

وشدد "صوما" على أنّ الرئيس ترامب يعتبر أنّه من الضروري إذا جرت تعبئة المياه في السد، فإنّ ذلك يجب أن يتم بالاتفاق مع مصر.

وفي ختام تصريحاته، قال "صوما": "رفضت مصر الاقتراح الإثيوبي بشأن التعبئة الأولية التي تبدأ الشهر المقبل، وكتبت رسالة إلى مجلس الأمن في أول مايو، ودعت إثيوبيا لاحترام التزاماتها واستئناف المفاوضات، ثم تقدمت مصر بدعوى إلى مجلس الأمن الدولي لمناقشة الأمر، وسيكون لدينا مزيدا من المعلومات عندما تبدأ المحادثات في مجلس الأمن وسنرى ما هي الأمور التي سيبحثها آن ذاك".

وأعلنت مصر مساء الجمعة الماضي، تقدمها بطلب لمجلس الأمن بالأمم المتحدة بشأن سد النهضة الإثيوبي، دعت فيه المجلس للتدخل من أجل تأكيد أهمية مواصلة الدول الثلاث "مصر وإثيوبيا والسودان"، التفاوض بحسن نية، تنفيذا لالتزاماتها وفق قواعد القانون الدولي، من أجل التوصل لحل عادل ومتوازن لقضية سد النهضة الإثيوبي، وعدم اتخاذ أي إجراءات أحادية، قد يكون من شأنها التأثير على فرص التوصل إلى اتفاق.

واستند خطاب مصر لمجلس الأمن إلى المادة 35 من ميثاق الأمم المتحدة التي تجيز للدول الأعضاء أن تنبه المجلس لأي أزمة من شأنها أن تهدد الأمن والسلم الدوليين.

وحذّرت مجموعة الأزمات الدولية ومقرها "بروكسل" مؤخرا، من أنّه حال عدم التوصل لاتفاق خلال الاسابيع المقبلة، سيؤدي ذلك "لتصاعد التوترات بين الدول الثلاث ما يزيد صعوبة توصلها لتسوية".


مواضيع متعلقة