قيادى تونسي: "الغنوشي" حوَّل البرلمان إلى منصة لأجندة الإخوان.. وولاؤه لتركيا وقطر أكثر من وطنه

قيادى تونسي: "الغنوشي" حوَّل البرلمان إلى منصة لأجندة الإخوان.. وولاؤه لتركيا وقطر أكثر من وطنه
- منجي الرحوي
- الغنوشي
- حركة النهضة
- تونس
- تركيا
- أردوغان
- الإخوان الإرهابية
- منجي الرحوي
- الغنوشي
- حركة النهضة
- تونس
- تركيا
- أردوغان
- الإخوان الإرهابية
تصاعد الغضب الشعبى والسياسى فى تونس ضد حركة «النهضة»، التابعة لتنظيم الإخوان الدولى، ورئيسها راشد الغنوشى، الذى يشغل رئاسة البرلمان، فى هذا السياق تحدثت «الوطن» مع السياسى التونسى البارز منجى الرحوى، القيادى بالجبهة الشعبية، عضو مجلس نواب الشعب التونسى، الذى أكد رفضه تحركات «الغنوشى»، قائلاً إن ولاءه لقطر وتركيا والإخوان أكثر من وطنه تونس.
فى الفترة الأخيرة نلاحظ أن هناك حراكاً شديداً ضد حركة «النهضة» الإخوانية، ماذا يعنى ذلك؟
- لاحظنا أن هناك العديد من التجاوزات المالية والإدارية فى مجلس نواب الشعب والتجاوزات السياسية، و«الغنوشى» يستعمل مجلس نواب الشعب كمنصة من أجل تمرير الأجندة السياسية لتنظيم الإخوان، وهى أساساً تتخندق فى المحور القطرى - التركى - الإخوانى، الذى يعمل وفق أجندات لتخريب الوطن العربى. أيضاً نتابع بارتياب كل الاتصالات التى تمت مع حكومة فايز السراج فى ليبيا، ومع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
ما الانعكاسات السياسية والأمنية لهذا الأمر؟
- هذا التخندق لحركة النهضة، والتموقع مع هذا المحور يشكل خطراً على الأمن القومى التونسى ويجر البلاد إلى تحالفات وحروب نحن لسنا طرفاً فيها، نحن فى تونس دعاة سلم ولسنا دعاة حرب، ونريد أن يكون الحل فى ليبيا سلمياً، وأن تكون هناك تسوية سياسية، ولا نريد أن تكون تونس مع أى جهة تقرع طبول الحرب.
منجى الرحوى: نراقب بارتياب اتصالات رئيس البرلمان بـ"السراج" و"أردوغان".. وتحركاته خطر على الأمن القومى التونسى
هل الأمر يرتبط فقط بمسألة علاقة «النهضة» و«الغنوشى» بتركيا والإخوان؟
- هناك انحرافات مالية وإدارية فى مجلس نواب الشعب تتعلق بتسويات مشبوهة، وتتعلق بإعطاء امتيازات لأعضاء حزب حركة النهضة فى البرلمان، وفساد برلمانى تحدثت عنه، وما يقوم به «الغنوشى» أنه يوظف البرلمان لصالح حزبه وفى إطار استعمال البرلمان لأنشطته الحزبية الخاصة، ومحاولة تحويل البرلمان إلى فرع من فروع حركة النهضة وأحد المقرات الأخرى لحركة الإخوان، وعديد من المسائل التى تتعلق بدور مجلس نواب الشعب، نحن الآن وفق الدستور هناك مؤسسة مجلس النواب ومؤسسة الحكومة ومؤسسة رئاسة الجمهورية، ليس هناك فى الدستور التونسى أمر منفصل عن رئيس مجلس النواب، وإذا تحدث فإنه يتحدث باسم الجلسة العامة والمجلس ككل، ولا يمكن أن يخرج عنه أو تصدر منه مواقف فردية، وما نراه أن «الغنوشى» يستعمل البرلمان كمنصة من أجل توجيه أو إعطاء طابع معين لموازين القوى حتى فى ليبيا.. أن يخرج رئيس البرلمان ويعلن مساندة طرف ما فى ليبيا فهذا أمر خطير ونحن ندرك خطورته.
هل ترى أن حركة «النهضة» تريد تحويل تونس إلى أداة فى قبضة الاستخبارات التركية؟
- نحن ندرك أن راشد الغنوشى وحزبه ولاؤهم للخارج أكثر من تونس، ولاؤهم لتركيا وقطر أكثر من ولائهم لتونس، وفى هذا خطورة كبيرة ومساس بالسيادة الوطنية. وندرك أن العلاقات الآن وثيقة وقوية للحركة مع تركيا وقطر، فيها ما هو علنى، وفيها ما هو سرى بالتأكيد.
لكن «النهضة» تقول إن معارضيها يرددون إساءات لا دليل عليها، ما تعليقك؟
- بالنسبة لـ«النهضة» وحركة الإخوان هى «أخطبوط كبير»، وكما يقولون سرطان فى جسد الوطن العربى، ويتكاثرون بطريقة غريبة، ويستعملون كل شىء. نحن فى حزب الوطنيين الديمقراطى الموحد «وطد» جرى اغتيال القيادى شكرى بلعيد، ونحن نوجّه أصابع الاتهام لحركة النهضة الإخوانية، وإلى الآن نبحث عن الحقيقة منذ 7 سنوات، فى حين أن المعطيات التى نريد أن نطلبها معطيات بسيطة، هل من الممكن أن «أبوعياض»، الإرهابى الذى كان وراء اغتيال الشهيد شكرى بلعيد، لا يتم حتى الآن تقديم المكالمات التى كان يقوم بها فى تلك الفترة، ليس هناك أمر قضائى يتم بموجبه كشف المكالمات منذ 7 سنوات.
وماذا يعنى ذلك برأيك؟
- هذا غريب جداً، هذا دور الأخطبوط الإخوانى الآن فى القضاء والأمن وفى كل الأجهزة، وهذا هو الأمر الخطير.
كيف استغلت تركيا وجود حركة «النهضة» فى تونس لدعم الإرهاب فى ليبيا؟
- ليست لدينا معطيات بالبراهين، ولكن ندرك أن هناك تنقلات مشبوهة وطائرات مشبوهة تهبط إلى تونس، ومبادلات تجارية مشبوهة على الحدود، ندرك الآن أن تركيا أرسلت مرتزقة إلى ليبيا، وكذلك هناك تصريح قام به وزير الداخلية منذ 3 أشهر، وتحدّث عن سلاح تركى موجود فى تونس، وهذا تصريح رسمى.
دعاة الحرب
الجهة التى تقرع طبول الحرب فى ليبيا هى تركيا، ولديها قاعدة عسكرية فى ليبيا، ومواقع تقوم من خلالها بعملياتها، وتقوم بنقل الشباب من سوريا إلى ليبيا للقتال هناك مع المجموعات الإرهابية، وبالتالى نحن ندرك أن هذه المسألة خطيرة ولها تداعيات كبيرة على الأمن التونسى.