خالد الجندي يرثي اليوتيوبر الشهيرة "ماما سناء": كانت مؤمنة وبتعلم منها

خالد الجندي يرثي اليوتيوبر الشهيرة "ماما سناء": كانت مؤمنة وبتعلم منها
- خالد الجندي
- برنامج لعلهم يفقهون
- سناء عبدالحميد
- ماما سناء
- خالد الجندي
- برنامج لعلهم يفقهون
- سناء عبدالحميد
- ماما سناء
تحدث الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية DMC، عن أنه كان يتابع السيدة المصرية سناء عبدالحميد "ماما سناء" على يوتيوب، وهي كانت ظاهرة عجيبة لأنها تتواصل مع الناس عبر مقاطع فيديو هي وابنها محمد ويؤدوا مواقف اجتماعية عظيمة جدا وحظيت بإقبال غير عادي.
وعرض الجندي أحد المقاطع العادية لها، وحظيت بنسبة مشاهدة 91 مليون، وما لفت الجميع وخبراء السوشيال ميديا لهذه المشاهدات هي أن هذه السيدة استطاعت السيطرة على القلوب والأرواح وصدقها الناس واقتنعوا بها ورأوا فيها أنها كانت أمًّا لرواد السوشيال ميديا وكانوا يطلقون عليها اللفظ الشهير "ماما سناء"، وتوفيت منذ حوالي يومين وكان خبرا محزنا بالنسبة للجميع وهي كانت شديدة التعلق بالله والالتزام والإيمان.
وتابع، أنها كانت أم بمعني الكلمة، تنصح، تداعب برقة، تعلم قيما تربوية، لطف في الأداء الذي كان طبيعيا وليس تمثيلا، وكانت حنونة لدرجة أن كل شخص رأى فيها أمه المصلية، الطاهرة، بوجهها المشرق وابتسامتها الحنون، وكانت مثالا غير طبيعي لاحتياج المجتمع الحقيقي لأم وأب والعلاقة الأسرية الدافئة، والأم التي نسمع عنها وتربينا على يديها وفي حضنها وتقبيل يديها التي تنصح ولا تسفه وتحنو ولا تقسو وتجمع ولا تفرق التي تجبر ولا تكسر وهذه الصفات تتمثل في اليوتيوبر الشهيرة "ماما سناء".
واستكمل، أنها كانت مثال هام لابد أن نلتفت إليه لأن أولادنا في حاجة لحنان الأمومة والأب، وهي كانت مثال غير عادي في السيطرة على القلوب بمنتهى البساطة والسيطرة والتسلل إلى القلوب والعقول بالكلمة والموعظة الحسنة، وكنت أشاهدها في آخر مقطع تصوره وهي تقول "استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه"، وبكيت لهذا المقطع لأنها كانت في حالة من حالات الصدق كعادتها وهي تودع الناس، وكنت أتعلم منها بساطة الأداء وصدق التعبير وأن الكلام الذي يخرج من القلب يصل إلى القلب.
واختتم حديثه بالدعاء لها "اللهم ارحمها رحمة واسعة واغفر لها وارحمها وعافها واعف عنها ولقنها حجتها وبدد غربتها وأسكن وحشتها وأنر ظلمتها واجعل الجنة مثواها، اللهم إن أمَتك سناء عبدالحميد أفضت كما قدمت من عمل فاسعدها في قبرها كما أسعدت الناس جميعا، واجعل قبرها روضة من رياض الجنة".