وفاة زعيم بارز من السكان الأصليين في الأمازون بكورونا

كتب: وكالات

وفاة زعيم بارز من السكان الأصليين في الأمازون بكورونا

وفاة زعيم بارز من السكان الأصليين في الأمازون بكورونا

توفي باولينيو باياكان أحد أبرز المدافعين عن غابات الأمازون المطيرة وزعيم مجموعة من السكان الأصليين، بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد، وفق ما قال ناشطون أمس.

باياكان الذي اشتهر بعد قيادته معركة ضد مشروع "بيلو مونتي" الكهرومائي في الثمانينيات، توفي في مستشفى بمدينة ريدينكاو شمال البرازيل، وفق ما أوضح جيرت - بيتر براتش مؤسس مجموعة "بلانيت أمازون" البيئية.

وأضاف براتش للوكالة الفرنسية للأنباء: "عمل طيلة حياته لبناء تحالفات عالمية حول الشعوب الأصلية لإنقاذ الأمازون، فقدنا مرشدا له قيمة كبيرة جدا".

ووصفت جمعية الشعوب الأصلية البرازيلية (أبيب) باياكان بأنّه "الأب والقائد والمحارب" للشعوب الأصلية والبيئة. وكان باياكان (65 عاما) زعيم شعب كايابو. وهو نال شهرة حول العالم بعد قيادته معركة ضد التدمير البيئي الذي كان سيسببه مشروع "بيلو مونتي"، وهو مجمع من السدود في منطقة الأمازون البرازيلية.

وأقام تحالفات مع مجموعات أخرى من السكان الأصليين والناشطين الدوليين والمشاهير، وكان منظما رئيسيا لتجمع التاميرا وهو مؤتمر أقيم في عام 1989 حشد المعارضة للمشروع.

وساهم ذلك التحرك في إقناع البنك الدولي بسحب تمويل "بيلو مونتي" رغم أنّ تنفيذ المشروع بدأ في 2011.

ولطّخت صورة باياكان في عام 1992 بعدما اتهمته تلميذة بيضاء باغتصابها، وجرى تبرئته في 1994 لكنه أدين بعد ذلك بـ4 سنوات في محاكمة ثانية، وأمضى جزءا من عقوبة السجن لـ6 سنوات تحت الإقامة الجبرية.

ويصر حلفاؤه على أنّ القضية ملفقة لتقويض قوته السياسية المتنامية في الوقت الذي كانت فيه قمة الأمم المتحدة للأرض تعقد في ريو دي جانيرو، وكان باياكان مرشحا قويا للحصول على جائزة نوبل السلام.

واستأنف باياكان نشاطه في السنوات الأخيرة، خصوصا تحذيره من دعوات الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو إتاحة أراضي الأمازون المحمية للزراعة والتعدين. وشخصت إصابة باياكان بوباء "كوفيد - 19" في 8 يونيو بعد رحلة إلى قريته أوكري، حسبما قال براتش.

ومع تصاعد انتشار الوباء في البرازيل، تفشي فيروس كورونا بين مجموعات السكان الأصليين في الأمازون وسجلت نحو 5500 حالة مع 287 وفاة وفقا لـ"أبيب".


مواضيع متعلقة