والدة أحد المصريين العائدين من ليبيا: "السيسي في ظهرنا متخلاش عننا"
والدة أحد المصريين العائدين من ليبيا: "السيسي في ظهرنا متخلاش عننا"
وقفت سمارة حامد طنطاوي، على مدخل قرية كوم الرمل القبلي بمحافظة بني سويف، في انتظار عودة ابنها "وائل" من الأراضي الليبية، تجري يمينا ويسارا مرددة "وائل رجع.. ابني جاي" ولا تتوقف عن إطلاق الزغاريد تعبيرا عن فرحتها.
السيدة الأربعينية والتي توفي زوجها قبل سنوات تاركا لها 3 أبناء، قدمت أكبرهم "وائل" إلى سوق العمل وهو في عمر العشر سنوات، قبل أن تطلقه للعمل في المعمار بليبيا في عمر الثالثة عشر، "توفي زوجي تاركا لي 3 من الأبناء، أكبرهم وائل، ولم أجد أمامي سوى أن أتركه للعمل في سن صغيرة، حتى سافر إلى ليبيا للعمل في المعمار، من أجل الإنفاق على إخوته وعليّ".
وأضافت: "فوجئنا بفيديو متداول لهم على مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، يتعرضون للإهانة والتعذيب، فشعرت وقتها أنني أخطأت بتركه للسفر بالخارج رغم أن (ما باليد حيلة)".
وأكملت: "المفاجأة الأكبر كانت بتدخل الدولة المصرية وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيا لإعادتهم، وبالفعل فوجئنا خلال ساعات قليلة بعودتهم عبر منفذ السلوم، وجيراني يطرقون الأبواب علينا في المنزلن، قائلتين (ابنك في التليفزيون)".
حزنت الأم على حال ابنها فور رؤيته في التليفزيون، ولم تطمئن إلا بتدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي ووصوله إلى الأراضي المصرية، "نحمد ربنا على كل حال، ويكفي أن عندنا رئيس في ظهرنا لم يتخلى عن أبنائه، دفعنا 20 ألف جنيه عشان نسفره ليبيا، والله ما سددناهم لحد دلوقت".
