جمال عبدالرحيم: انتهاكات الإخوان بحق الصحافة "غير مسبوقة"

04:44 م | الأربعاء 17 يونيو 2020

علق جمال عبدالرحيم، عضو مجلس نقابة الصحفيين، على تصريحات أحمد مكي، وزير العدل الأسبق في عهد جماعة الإخوان، والتي جاءت في مداخلة هاتفية مع قناة "الجزيرة" القطرية، وحاول فيها "مكي" تجميل صورة الجماعة، واصفا المداخلة بأنها تزييف صارخ للحقائق.

وقال عبدالرحيم لـ"الوطن"، إنه عقب ثورة 25 يناير، توقعت الصحافة خيرا بحرية أكثر لوسائل الإعلام والصحف، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث شهدت مصر في عصر جماعة الإخوان عدة عمليات لتكميم للأفواه والقمع والانتهاكات.

وفند عضو مجلس نقابة الصحفيين، تلك الانتهاكات، قائلا إنه من بين تلك الوقائع التي تؤكد ذلك، هو اقتحام جماعة الإخوان في تلك الفترة جريدتي الوفد والوطن، وترويع الصحفيين بإستخدام الزجاجات الحارقة، فضلا عن بعض الصحف الأخرى، بجانب صدور عدة أحكام قضائية ضد عدد من الصحفيين والذين تم حبسهم بالفعل.

وأشار إلى اقتحام الإخوان مدينة الإنتاج الإعلامي أكثر من مرة وتهديد الصحفيين، وتسببهم في مقتل الصحفي الحسيني أبو الضيف أثناء تأدية عمله أمام مقر الإتحادية في واقعة شهيرة، حيث تزين صورته واجهة نقابة الصحفيين ما ينفي تلك المزاعم الإخوانية، ويقدم دليلا قاطعا على جرائم الجماعة التي لم يسلم منها مختلف فئات الشعب، ما يجعل نقابة الصحفيين تسطر التاريخ الحقيقي، وليس المزيف مما يتم الترويج له من قبل رموز الجماعة الإرهابية.

وروى "عبدالرحيم"، أحد جوانب الانتهاكات الشهيرة التي شهدتها الصحافة خلال فترة حكم الجماعة الإرهابية، وكان من بين الشهود عليها، قائلا إنه تم عزله من منصبه كرئيس لتحرير جريدة الجمهورية، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الصحافة بقرار من مجلس الشورى الإخواني بعزل رئيس تحرير من منصبه، ولم يتم تنفيذ 5 أحكام قضائية من المحكمة الإدارية العليا بإعادته لمنصبه سوى بعد ثورة 30 يونيو 2013م.