قبل طرح التموين لها.. كيف تحصل على الكمامات بأمان؟

02:15 م | الأربعاء 17 يونيو 2020

بشرى سارة زفّتها الحكومة للمواطنين من خلال وزارة التموين والتجارة الداخلية، بدراسة إمكانية طرح الكمامات على بطاقات التموين، لتخفيف الأعباء الاقتصادية عن أفراد الشعب.

وقال الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، في تصريحات لـ"الوطن"، إنّ الوزارة ما زالت في مرحلة التفاوض والدراسة مع الهيئة المصرية للشراء الموحد للوصول للشكل النهائي للكمامة المتعددة الاستخدام، المقرر طرحها على بطاقات التموين خلال الفترة المقبلة، لتقديم منتج بمواصفات جيدة وسعر مناسب.

ما هي الكمامات التي ستطرح بالتموين؟

ومن جانبه، أوضح الدكتور أيمن حسام مساعد وزير التموين، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد شردي، مقدم برنامج الحياة اليوم، عبر شاشة "الحياة": "لدينا أكثر من 64 مليون مستفيد من منظومة بطاقات التموين، من سكر وزيت وصلصة وكل السلع، والكمامة ستكون إحدى السلع التي سيحصل عليها المواطن بالبطاقة".

وتابع: "جرى إعداد المواصفات من قبل وزارة الصحة والصناعة وهي مواصفات عالمية للكمامة القماش التي ستوزع ويوصى بها عالميا، وتراقب عليها وزارة الصحة، وهو أهم شيء أن نضمن مطابقتها للمواصفات العالمية، وهدف الكمامة أن يستخدمها المواطن أكثر من مرة، ونتفاوض مع الهيئة المصرية للشراء الموحد حتى تكون الأسعار أقل ما يمكن، ومش هنكسب فيها وستباع للمواطن مجانا، وسعر الكمامة هتكون أقل بكتير من سعر الكمامة المثيل لها في السوق".

وأشار إلى أنّ المرحلة الأولى تشمل 40 مليون كمامة، ولم يحدد موعد توزيعها، وضمن المواصفات الفنية للكمامة التي سيتم توزيعها أنّه إذا كان صاحبها يستخدمها ويغسلها بشكل جيد قد تستمر معه أكثر من شهر، وسيتم عرض الكمامات كسلعة تموينية عند تجار التموين، ويتاح للمواطن شراء العدد الذي يريده دون التقيد بحد أقصى لعدد الكمامات.

أستاذ مناعة يحدد شروط الكمامة بوزارة التموين

وقال الدكتور عبدالهادي مصباح، أستاذ المناعة والطب الوقائي، إنّه ينصح بتوزيع الكمامات القماشية في منافذ البيع التموينية، على أن تكون مغلفة داخل أكياس بلاستيكية سميكة، وتجنب لمسها بالأيدي لأكثر من فرد.

وأضاف مصباح، لـ"الوطن"، أنّه لا ينصح بتوزيع الكمامات الطبية في المنافذ التموينية، إذ تتطلب تعامل خاص وعناية، وألا تكون بين الكثير من السلع الأخرى، والتأكد من كونها تتوافق مع المعايير التي حددتها وزارة الصناعة، مشيرا إلى أهمية غسلها وكيّها قبل الاستخدام، كونها قابلة للاستخدام أكثر من مرة، على أن يتم تطهيرها بتلك الطريقة يوميا.

وتابع أنّ الكمامات القماشية باتت نهجا في مختلف دول العالم، للتغلب على نقص الكمامات الضخم حاليا وزيادة الطلب عليها، ويتم توفير الأنواع الطبية للأطقم التمريض والأطباء الذين يحتكون باستمرار مع تلك الحالات.

وأردف أنّ فكرة الكمامات ترتكز على أنّها تمنع الرذاذ المتطاير أثناء السعال أو العطس من الوصول إلى الشخص، فهي بمثابة حاجز لتقليل انتشار العدوى، لافتا إلى أنّ الأبحاث العلمية بالعالم أفادت بأنّ الأشخاص الذين يرتدون الكمامات باستمرار هم الأقل عرضة للمرض.

الصحة العالمية تدعو لتعميم الكمامات القماشية

في مطلع الشهر الحالي، حسمت منظمة الصحة العالمية، الأزمة، بشأن استخدام الكمامات القماشية، بعد أشهر من الجدال، ودعت الحكومات والدول لتشجيع مواطنيها على ارتداء الأقنعة القماشية في المناطق التي لا تزال تعاني من انتشار مكثف لفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، فضلا عن الأقنعة الطبية للعاملين في مجال الصحة ومقدمي الرعاية الصحية خلال نوباتهم.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، في مؤتمر صحفي في جنيف، إنّه في المناطق التي ينتشر فيها المرض على نطاق واسع، وتنصح منظمة الصحة العالمية الأقنعة الطبية لجميع الأشخاص العاملين في المرافق الصحية، وليس فقط الذين يتعاملون مع مرضى فيروس كورونا، وفقا لموقع "سي إن إن" الإخباري.

وأضاف أنّه "يجب على الحكومات تشجيع عامة الناس على ارتداء الأقنعة في الأماكن التي يصعب فيها الحفاظ على التباعد الاجتماعي، مثل وسائل النقل العامة أو في المتاجر أو في بيئات أخرى محصورة أو مزدحمة "، مشيرًا إلى أنّ تلك الإرشادات جرى تحديثها بناء على أدلة جديدة فيما يتعلق بانتشار فيروس كورونا.