في ذكراه.. قصة البابا ديمتريوس الثاني الذي بنى الكنيسة المرقسية الكبرى

في ذكراه.. قصة البابا ديمتريوس الثاني الذي بنى الكنيسة المرقسية الكبرى
يحتفل الأقباط الأرثوذكس، اليوم الأربعاء، بحسب "السنكسار الكنسي"، بتذكار تجليس البابا ديمتريوس الثاني، البطريرك الـ111 في تعداد بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، على الكرسي البابوي.
والسنكسار "هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية".
وحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الأربعاء، 10 من شهر بؤونة لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم عام 1862 ميلادية، تذكار تجليس البابا ديمتريوس الثاني، البطريرك الـ111 في تعداد بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، على الكرسي البابوي.
وبحسب السنسكار، فإن هذا البطريرك ولد ببلدة جلدة في محافظة المنيا، وترهب بدير القديس مقاريوس، وعندما توفي رئيس الدير اختاروه للرئاسة فأحسن الإدارة، ونظرا لما اتصف به من حسن الصفات رسموه بطريركا خلفا للبابا الأنبا كيرلس الرابع البطريرك الـ110 للكنيسة.
وقال السنكسار، إن هذا البطريرك أكمل بناء الكنيسة المرقسية الكبرى، كما شيد جملة مبان في البطريركية وفي ديره بناحي اتريس، وفي سنة 1869 ميلادية، حضر الاحتفال بفتح قناة السويس، والتقى بالسلطان العثماني "عبدالعزيز" وقبله على صدره ففزع السلطان من ذلك، ووثب الحجاب عليه ثم سألوه قائلين: لماذا فعلت هكذا؟ فقال: (إن كتاب الله يقول: "قلب الملك في يد الرب"، فأنا بتقبيلي هذا قد قبلت يد الله) فسر السلطان من حسن جواب البابا وأنعم عليه بكثير من الأراضي الزراعية لمساعدة الفقراء والمدارس وقد طاف البطريرك في باخرة حكومية متفقدا كنائس الوجه القبلي، وبعد أن أكمل في الرئاسة 7 سنين و7 أشهر و7 أيام توفي ليلة عيد الغطاس في 18 يناير سنة 1870 ميلادية.
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "13 شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.