ما هو عقار "ديكساميثازون" الذي ينقذ حالات كورونا الحرجة من الموت؟

12:07 ص | الأربعاء 17 يونيو 2020

يتسارع العالم كله محاولا إيجاد علاج يمكنه كبح جماح فيروس كورونا التاجي المستجد، الذي طال بأنيابه أكثر من 8 ملايين إنسان، وظهر أمل جديد تزعم بريطانيا أنه مبشر، عبارة عن دواء اسمه "ديكساميثازون".

يمكن أن يساعد هذا الدواء، الذي وصفته "BBC"، بأنه رخيص ومتوفر على نطاق واسع، في إنقاذ حياة الحالات الحرجة من مرضى كورونا، كما يدعي خبراء المملكة المتحدة أن إعطاء "ديكساميثازون" بجرعة منخفضة يحقق تقدما كبيرا في مكافحة الفيروس القاتل.

يعتبر الدواء جزءًا من أكبر تجربة في العالم تختبر العلاجات الحالية لمعرفة ما إذا كانت تعمل ضد كورونا، وزعم الخبراء أنه يقلل من خطر الوفاة بنسبة الثلث للمرضى على أجهزة التنفس الصناعي، وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من نقص الأكسجين، خفض معدل وفياتهم بمقدار الخمس.

ونستعرض في السطور التالية أبرز التفاصيل عن دواء "ديكساميثازون" الذي يقال إنه مفيد في علاج فيروس كورونا التاجي المستجد، بحسب موقع "healthline" الأمريكي المتخصص في الطب.

فيما يتم استخدام ديكساميثازون؟

يؤخذ ديكساميثازون لعلاج حالات الالتهاب، والحالات المتعلقة بنشاط الجهاز المناعي، ونقص الهرمونات، وتتضمن:

الالتهابات.

ردود الفعل التحسسية.

التهاب المفاصل الروماتويدي وأمراض الروماتيزم الأخرى، بما في ذلك التهاب الفقار اللاصق والتهاب المفاصل الصدفي والتهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب المفاصل النقرسي الحاد.

الأمراض الجلدية مثل الفقاع، والحُمامى الحادة متعددة الأشكال (متلازمة ستيفنز جونسون)، والتهاب الجلد التقشري، والتهاب الجلد الفقاعي الحلئي الشكل، والتهاب الجلد الدهني الشديد، والصدفية الشديدة، أو الفطريات.

أمراض الأمعاء، مثل التهاب القولون التقرحي.

نوبات التصلب المتعدد أو الوهن العضلي الوبيل.

علاج مسبق للعلاج الكيميائي للحد من الالتهابات والآثار الجانبية لأدوية السرطان.

قصور الغدة الكظرية (حالة لا تنتج فيها الغدد الكظرية هرمونات كافية).

كيف يعمل؟

في الالتهاب، هناك حالات معينة يمكن أن يتسبب الالتهاب في فرط نشاط الجهاز المناعي، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تلف أنسجة الجسم، وتساعد المنشطات مثل ديكساميثازون على منع استجابة جهاز المناعة للالتهاب، ما يساعد على منع هذا الضرر.

ولعلاج الغدة الكظرية، فإنه تساعد الغدة الكظرية على التحكم في بعض وظائف الجسم، وتتضمن هذه الوظائف التحكم في مستوى الجلوكوز في الدم ومكافحة العدوى والسيطرة على الإجهاد، ولدى الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الكظرية، تطلق الغدة كميات أقل من بعض الهرمونات، ويساعد ديكساميثازون على استبدال هذه الهرمونات.

تحذيرات من ديكساميثازون

يأتي هذا الدواء مع العديد من التحذيرات، منها:

الحساسية، إذ يمكن أن يسبب ديكساميثازون رد فعل تحسسي شديد، ويمكن أن تشمل الأعراض صعوبة في التنفس، تورم الحلق أو اللسان، لذا من لديه رد فعل تحسسي يجب عليه أن يتصل بالطبيب أو مركز مكافحة السموم المحلي على الفور، ولا يؤخذ هذا الدواء مرة أخرى لمن لديه رد فعل تحسسي عليه لأنه قد يؤدي إلى الوفاة.

لأولئك الذين يعانون من قصور القلب الاحتقاني، يمكن أن يزيد الديكساميثازون من مستويات الصوديوم والوذمة (التورم) وفقدان البوتاسيوم، وهذا يمكن أن يجعل فشل القلب أسوأ، وقبل تناول هذا الدواء، تحدث مع طبيبك حول ما إذا كان ذلك آمنًا لك.

ولمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم، يمكن أن يزيد الديكساميثازون من مستويات الصوديوم والوذمة (التورم)، ويؤدي ذلك إلى زيادة ضغط الدم، ويمكن أن يزيد ديكساميثازون من خطر حدوث نزيف في المعدة أو الأمعاء وتقرحات للأشخاص الذين يعانون من القرحة الهضمية.

أما للنساء الحوامل، فإن ديكساميثازون هو دواء من الفئة C، وهذا يعني أن له آثارًا سلبية على الجنين لو تناولته الأم.

هيئة الدواء المصرية تحذر من ديكساميثازون

علقت هيئة الدواء المصرية على ما تناولته بعض وسائل الإعلام الأجنبية والمحلية عن استخدام مستحضر ديكساميثازون Dexamethasone كعلاج لفيروس كورونا المستجد، قائلة في بيان، أنه أحد مستحضرات الكورتيزون المعروف بأضراره الجانبية العديدة، وأن استخدامه بدون دواع طبية أو إشراف طبي قد يؤدى إلى التعرض لمخاطر عديدة، منها خطر تثبيط المناعة وتورم الوجه والأطراف وتغير الرؤية وألم وضعف العضلات وبطء التئام الجروح ونزيف المعدة ونوبات صرع وارتفاع السكر في الدم وارتفاع ضغط الدم وفشل القلب.

وأضافت الهيئة أن مستحضر ديكساميثازون Dexamethasone مازال في مرحلة الاختبارات والدراسات السريرية، حيث اقتصر اختباره على بعض الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد الموضوعة على أجهزة التنفس الصناعي فقط، وتحت إشراف طبي بالمستشفيات.