غرفة صناعة الحبوب: وقف تصدير العدس والفول يخرجهما من المنافسة
ارشيفية
قال مجدي الوليلي، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب، ورئيس لجنة التصدير بالغرفة، إن قرار استمرار وقف تصدير الفول والعدس لمدة 3 أشهر، من المؤكد أنه تم دراسته من قبل الحكومة سواء وزارة التجارة والصناعة أو من قبل وزارة التموين حسب ما هو واضح في القرار الصادر من تنسيق بين الوزارتين، والسبب في صدور القرار أنه تم بناءه على المحافظة على تحقيق مخزون استراتيجي للدولة لمواجهة أزمة كورونا.
وكانت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة قد أصدرت قراراً باستمرار وقف تصدير البقوليات من صنفي الفول والعدس فقط لمدة 3 أشهر اعتبارا من تاريخ صدور القرار.
وأوضح الوليلي في بيان له اليوم، أن القرار أغفل شقين رئيسين وهما، التصدير والأسواق التي تم بذل الكثير من الأموال والمجهود والوقت لفتحها في ظل المنافسة في التصدير غير العادية وبالأخص مع دول مثل الصين أو تركيا والتي تمنح كل مصدريها مميزات غير عادية.
وتابع أن القرار أغفل جانب الصناعة والقيمة المضافة التي يتم تصديرها، حيث الحقيقة أننا لا نصدر عدس أو فول، بقدر ما نصدر القيمة المضافة والصناعة التي تتم على الفول أو العدس.
وطالب الوليلي إعادة النظر إلى تداعيات القرار، مشيرا إلى أن محصول الفول البلدي هذا العام كانت إنتاجيته تعتبر من أفضل الأعوام وبالأخص عن العام الماضي بنسبة زيادة 40% حيث تم زراعة 120 ألف فدان موسم شتوي 2019 مقابل 87 ألف فدان الموسم السابق ونظرا لغلق المطاعم والمحال خلال موسم الحصاد بسبب جائحة كورونا فمازال أغلب المحصول البلدي مخزن وقد يكون مازال لدى المزارع، حيث صدر القرار أول مرة قبل الحصاد مما أثر بالسلب على تداول المحصول، هذا بالإضافة إلى ما تم استيراده منذ أكتوبر 2019 حتى الآن.
وحيث أن معدل الاستهلاك المثبت بالدولة من إحصائيات تفيد بأن استهلاكنا حوالي 60 ألف طن شهريا، وهذا الاستهلاك في الظروف الطبيعية، انخفضت إلى ما يقرب إلى النصف حيث تم غلق المدارس ووقف أغلب المشروعات التي كانت تجذب العمالة اليومية واستهلاكه الرئيسي لوجبة الفول أو الطعمية، كل هذا أدى لوجود وفرة كبيرة جدا في المخزون.