قصف إيراني تركي مشترك قرب مطار بغداد.. و"الخارجية العراقية" ترد

كتب: آلاء عوض

قصف إيراني تركي مشترك قرب مطار بغداد.. و"الخارجية العراقية" ترد

قصف إيراني تركي مشترك قرب مطار بغداد.. و"الخارجية العراقية" ترد

تواصل تركيا وإيران انتهاك السيادة العراقية، وتصر الفصائل الموالية لهما على تقويض أمن العراق وإحراج حكومة مصطفى الكاظمي أمام المجتمع الدولي، إذ تعرض معسكر التاجي المشترك بين القوات العراقية والأمريكية لهجمات صاروخية للمرة الثانية خلال أربع وعشرين ساعة، الأمر الذي دفع الخارجية العراقية لتصعيد موقفها واستدعاء السفير التركي لديها لوضع حد للتصعيد التركي في العراق.

وحسبما نشرت قناة "العربية" الإخبارية، شنت طائرات حربية تركية غارات، اليوم، على بلدة في قضاء العمادية في شمال العراق، وألحقت أضراراً مادية في مناطق زراعية، في حين أفادت وسائل إعلام محلية أن المنطقة شهدت قصفاً تركياً وإيرانياً منذ الصباح، استهدف مقرات لحزب  للعمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة إرهابياً، وللديمقراطي الكردستاني الإيراني الذي يثير حساسية طهران.

وقال مصدر كردي مطلع لـ"العربية" إن مواقع تنظيمات كردية إيرانية وتركية في مرتفعات آلانة بمنطقة حاج عمران العراقية تعرضت لقصف مدفعي من قبل الحرس الثوري الإيراني والقوة الجوية التركية في آن واحد، لافتاً إلى أن "عمليات القصف المشترك بدأت في التاسعة من صباح اليوم بتوقيت العراق ولا تزال مستمرة. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات حتى الآن".

يشار إلى أن منطقة حاج عمران تعد نقطة حدودية بين إقليم كردستان العراق وكردستان إيران، حيث يتموضع هناك مقاتلو الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني والحزب الديمقراطي الكردستاني (إيران) وحزب العمل الكردستاني (ب ك ك)، المكون من أكراد تركيا.

ويقاتل كل من الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني والحزب الديمقراطي الكردستاني (إيران) وحزب العمال الكردستاني وأحزاب كردية أخرى في إيران وتركيا للمطالبة بحقوق الكرد في البلدين من الإدارة الذاتية والفدرالية إلى الاستقلال.

ويبلغ عدد الأكراد في تركيا 17 مليون نسمة ويقطنون في المحافظات الشرقية وجنوب الشرقية، أما الأكراد في إيران فيصل عددهم إلى 9 ملايين نسمة ويقطنون في المحافظات الغربية المجاورة لتركيا والعراق.

واستدعت وزارة الخارجية العراقية السفير التركي في البلاد وسلمته مذكرة احتجاج، مؤكدة أن الاستدعاء تم على خلفية القصف التركي الذي طال عددا من مناطق الشمال العراقي، كما جددت دعوتها إلى تركيا لوقف العمليات العسكرية الأحادية، معربة عن استعداد الحكومة العراقية للتعاون المشترك في ضبط الأمن على الحدود. ونقلت مذكرة للجهات التركية لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضع حد لهذه الانتهاكات.

ومن جانبها، توعدت قيادة العمليات المشتركة في العراق، مطلقي الصواريخ باتجاه المواقع الحيوية في البلاد بالملاحقة، وذلك بعد إحباط القوات الأمنية عملية استهداف لمعسكر التاجي شمالي بغداد.

وإلى جانب الغارات التي شنتها الميليشيات الإيراينة والتركية، سقط صاروخان مساء الاثنين والأربعاء، واحد قرب مطار بغداد الدولي، حيث يتمركز جنود أميركيون، وآخر في المنطقة الخضراء حيث مقر السفارة الأمريكية  ولم تتبن أي جهة أيا من الهجمات الصاروخية على المصالح الأميركية، لكن واشنطن تتهم الفصائل العراقية المسلحة الموالية لإيران بالمسؤولية عن هذه الهجمات


مواضيع متعلقة