خبراء: الشماتة والتعالي على وسائل التواصل من ميراث الإخوان

خبراء: الشماتة والتعالي على وسائل التواصل من ميراث الإخوان
أكد خبراء إسلام سياسي، أنّ حالة الشماتة في الموتي خاصة من كان على غير دينه أو ملحدا، والتي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، ميراث ومخلفات أفكار الإخوان وجماعات الإسلام السياسي، التي كان قياداتها يمارسون الشماتة علنا ويدعون أنّها "تدين".
وقال سامح عيد، خبير حركات الإسلام السياسي، إنّ جماعة الإخوان تمارس نوعا من الشماتة والإقصاء المتعمد لكل من يخالفها، وتربي أبناءها على الشماتة وعدم الاكتراث إلا بقضايا الجماعة وما يهمها فقط.
وأضاف أنّ الجماعات الدينية تزرع في أعضائها أنّهم في معاداة مع الجميع، ويغرسون فيهم أنّ أبناء الجماعة في جانب والعالم كله بما فيه أهلك وأقرباءك، وهذا ما نراه على وسائل التواصل، متابعا: "لذا تجد الشماتة المنهي عنها شرعا تتحول على أيديهم إلى استعلاء بالدين واستغناء به عن أي شيء دونه".
بدوره، قال الدكتور ناجح ابراهيم، خبير الحركات الدينية، إنّ سيد قطب أطلق تعبير "الاستعلاء بالإيمان" كثيرا، وهو مصطلح غامض لم يستخدمه أحد من علماء المسلمين من قبل، فالإيمان يدعو للاستعلاء على الآخر غير المؤمن أو غير مسلم، أم يدعو للتواضع للناس جميعا، والانكسار لرب الناس.
وأضاف: "استقبل رسول الله عدي بن حاتم الطائي في بيته المتواضع وكان مسيحيا، فأعطاه الوسادة الوحيدة في بيته الشريف وجلس عليه السلام على الأرض وهو رئيس الدولة وخاتم المرسلين، حتى قال عدي في نفسه (ليس هذا بملك.. هذا نبي)، فمصطلح (الاستعلاء بالإيمان) غريب في صكه، فالاستعلاء مرفوض في كل الشرائع حتى لو كان هذا الاستعلاء بالعلم أو الفقه أو الإيمان أو الصدقات أو الصلوات، والإيمان يدعو صاحبه للتواضع وخفض الجناح، وكلما زاد الإيمان في قلب صاحبه ازداد خوفا من الله وانكسارا له سبحانه وتواضعا للناس، وخوفا من عدم القبول عند الله.
وحذرت دار الإفتاء من الشماتة في الموت والمصائب، مؤكدة أنّها ليست خلقًا إنسانيًا ولا دينيًا، وأكدت أنّ الرحمة الإنسانية الدينية لا تقتضي ذلك وقد قام النبى لجنازة، ولما قيل له: إنّها ليهودي قال "أليست نفسًا"، وقال في حديث آخر: "لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك".
وأكدت دار الإفتاء أنّ الشماتة والتشفِّيَ في المُصاب الذي يصيب الإنسان، مخالف للأخلاق النبوية الشريفة والفطرة الإنسانية السليمة.