طالب مصري عائد من روسيا يروي تفاصيل الرحلة: تعقيم وكشف طبي مستمر

كتب: سمر صالح

طالب مصري عائد من روسيا يروي تفاصيل الرحلة: تعقيم وكشف طبي مستمر

طالب مصري عائد من روسيا يروي تفاصيل الرحلة: تعقيم وكشف طبي مستمر

رحلة سفر دامت نحو يوم كامل، بداية من مغادرة محل إقامته الكائن في بيلجورود Belgorod الروسية إلى مطار موسكو وصولا إلى مطارالقاهرة الدولي، وفي غضون وقت قليل بمدة لا تتجاوز عدة دقائق لكل مسافر، انتهوا جميعا من إتمام إجراءات السفر، مع مراعاة المسافات الكافية بينهم، واستقل الطالب محمد المغربي، الطائرة المخصصة لإجلاء المصريين لعودتهم إلى أرض الوطن، في تجربة جديدة وصف تفاصيلها في بداية حديثه  لـ"الوطن" بالعناية والاهتمام الكبير بطرق الوقاية والكشف على الجميع لضمان سلامتهم وباستمرار.

منذ بداية مارس الماضي، اشتدت أزمة فيروس كورونا في روسيا، وفي مدينة بيلغورود، حيث يقيم محمد المغربي الطالب المصري بكلية الطب البشري جامعة بيلغورود الروسية الحكومية، التزم الجميع بالحظر في بداية الأمر ولكن سرعان ما عادت الحياة تدريجيا قبل انحصار الوباء، وبحسب روايته، "الناس كانت بتنزل الشوارع و الشواطئ كانت فاتحه عادي بس المدينة الجامعية والجامعة كانوا ملتزمين بالعزل المنزلي للحفاظ على الطلبة وتم تحويل الدراسة أون لاين".

السفارة كانت على تواصل دائم معنا للإجابة على الاستفسارات

مع منتصف شهر مايو الماضي، زاد الوضع سوءًا وبدأ القلق يدب في قلوب الطلاب المصريين بالمدينة الجامعية هناك وأهاليهم، وبدأوا مخاطبة السفارة المصرية هناك عبر الصفحة الرسمية على موقع فيس بوك، وبحسب تعبير المغربي طالب الفرقة الثانية بكلية الطب، لمسوا اهتمام كبير من جانب السفارة المصرية بروسيا ولم يتركوا استفسارًا واحدا إلا وأجابوا عليه ووعدوا بالتنسيق مع مصر للطيران في أقرب وقت.

بالفعل بدأ الطلاب في إرسال طلبات السفر إلى السفارة وتم تحديد موعد الرحلات، وقبل بداية أول رحلة بأيام تم إعلان وقف الحجر الصحي،"طبعا فرحنا علشان أهالينا وحشتنا"، لافتًا إلى أنهم حرصوا على عدم الاختلاط والتزموا بالحجر طوال فترة تواجدهم في المدينة الجامعية الروسية وتم الكشف عليهم في المطار واطمأنوا على صحتهم.

تعقيم جيد لكافة أركان الطائرة قبل دخول أي فرد إليها، بحسب وصف الطالب المصري العائد على متن الطائرة التي وصلت أول أمس من روسيا، إلى مطار القاهرة، والجلوس على مسافات متباعدة بين الركاب منعا للاختلاط بينهم،  وتكررت عملية تعقيم الطائرة مرة أخرى قبل فتح أبوابها أمام الركاب الذين خرجوا منها على مجموعات مصطفة متباعدة على أرض مطار القاهرة.

"أول ما سمعنا الإذاعة الداخلية في الطيارة بتعلن وصولنا الأراضي المصرية كل الطيارة فرحت من شباب وبنات كلهم طلبة من مختلف الأعمار والكليات وشغلنا الأغاني الوطنية"، واتجهوا بعدها لباب الخروج من الطائرة وفي غضون ساعة إلا ربع انتهت الإجراءات وغادروا أرض المطار.


مواضيع متعلقة