متخصص: الوجود التركي في شمال سوريا وليبيا مرفوض من الولايات المتحدة
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
قال محمد مصطفي مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط والمتخصص في الشأن التركي، إن التصريح الفرنسي يوضح حالة من العداء التاريخي بين تركيا وفرنسا من جانب وحالة من العداء الاستراتيجي بين تركيا في عهد أردوغان وبين فرنسا، لافتاً إلى أن تركيا تحاول توسيع مناطق نفوذها في البحر الأبيض المتوسط وضرب اتفاقية السودان التي تأسست بمجابهة دستورية تركية والتي كان فيها تحديد واضح للحدود بين تركيا واليونان بشكل خاص.
وأضاف مصطفى، خلال مداخلة عبر سكايب، مع الإعلامية ريهام إبراهيم، في برنامج "من مصر"، المذاع على فضائية CBC، أن هذا العداء التركي الفرنسي يأخذ فضائل عديدة له منها ما رأيناه في شمال سوريا في ظل دعم فرنسا للأتراك وفي ظل دعم تركيا لتنظيم داعش الإرهابي والآن يأخذ شكلا اخر في الداخل الليبي لكن لا يمكن أن نتعامل مع المعطيات بين تركيا وفرنسا بمعدن عام حتي لا نخلط الحسابات.
وتابع، أن الوجود التركي في شمال سوريا وليبيا والتمدد الذي نراه مرتبط برفض من الولايات المتحدة الأمريكية باستبعاد روسيا عسكرياً عن الدولتين وهذا ما يستغله أردوغان ويخرج منه لتبرير سياساته التوسعية لذلك التفاعل مع الجانب الأمريكي بجانب الدول العربية بشكل خاص أمر بالغ الأهمية حتي تخرج الولايات المتحدة بشكل مباشر عن أي دعم من الجانب التركي ويفرض في هذه الحالة في فرنسا وبقية دول حلف الناتو حتي تضغط عليهم بالخروج من المناطق التي دخلوها في الشرق الأوسط وتحديدا في الأراضي الليبية.