"بـ 100 راجل".. "دعاء" تتطوع بتعقيم منازل مصابي كورونا: هكمل لآخر نفس

كتب: سمر صالح

"بـ 100 راجل".. "دعاء" تتطوع بتعقيم منازل مصابي كورونا: هكمل لآخر نفس

"بـ 100 راجل".. "دعاء" تتطوع بتعقيم منازل مصابي كورونا: هكمل لآخر نفس

بحكم طبيعة عملها كمشرفة مدرسة حصلت دعاء على إجازة مفتوحة بعد قرار تعطيل الدراسة، استخدمته لتسخير طاقتها في العمل التطوعي، تقضي نهارها بين البنوك ومكاتب البريد لتوزيع الكمامات وتوعية الجماهير، وتقضي ليلها في رش وتعقيم منازل مصابي فيروس كورونا دون كلل رغبة في مساعدة أهل محافظتها لتجاوز تلك الأزمة.

منذ انتشار فيروس كورونا وظهور إصابات في محافظة أسوان بجنوب مصر، كانت دعاء من أوائل الشباب المتطوعين بتعقيم مكاتب البريد وتوعية المواطنين بارتداء الكمامات والتباعد بينهم أثناء صرف المعاشات، وبحسب روايتها لـ"الوطن" لمست في السيدات كبار السن عدم اهتمام كبير بالأزمة، "كانوا مش مصدقين إن في حاجة اسمها فيروس كورونا وبيقولوا سلمي أمرك لله"، إلا أنها أصرت على تعليمهم طرق التوعية حتى استجاب لها الكثير.

زادت أعداد الإصابات وزادت حالات العزل المنزلي وانضمت الفتاة الثلاثينية إلى مبادرة شباب أسوان ضد الكورونا وتخصصت في رش وتعقيم منازل المصابين المعزولين، وبحسب روايتها، "بنزل بيوت الحالات الإيجابية أنا ومعايا فريق زمايلي في المبادرة نعقم البيوت ونوعي باقي أفراد الأسرة عشان يتعزلوا عن الشخص المصاب".

لم تخش الفتاة الأسوانية جولات العمل الميداني التطوعي، ولم ترهب دخول منازل المصابين لتعقيمها تحت إشراف الطب الوقائي في محافظة أسوان، ترتدي ملابسها الواقية من الرأس حتى القدم وتخطو بخطوات ثابتة نحو المكان بعد أن اكتسبت خبرة كافية في هذا العمل، "بحب العمل التطوعي وبكون مبسوطة بيه ومش هقعد في البيت إلا بعد ما ننتصر على الوباء".

وسط ارتفاع درجات الحرارة الشديدة، أصيبت دعاء في أحد الأيام بضربة شمس أجبرتها على الجلوس في المنزل أيام قليلة حتى تعافت منها، وفور أن ارتدت إليها صحتها استكملت نشاطها في رش وتعقيم منازل المصابين، "التعب بيهون كفاية دعوات الناس لينا".


مواضيع متعلقة