يوميات "ملك" مع أطباء "عزل قها": "كانوا بيلعبوا معايا ويجيبولي هدايا"

يوميات "ملك" مع أطباء "عزل قها": "كانوا بيلعبوا معايا ويجيبولي هدايا"
لا ينسى أطباء مستشفى "عزل قها"،الطفلة المشاغبة "ملك"، 8 سنوات، والتي جرى حجزها في مايو الماضي بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجد، هي ووالدتها وخالتها وابنة خالتها، حيث جرى حجز كل منهن على حدة.
كانت "ملك" تبكي بشكل متواصل، كاد أن ينهك قواها في محاربة الفيروس، لكن بجهود الأطباء، هدأت وتقبلت الأمر وتلقت العلاج في غرفة منعزلة حتى تماثلت للشفاء، وخرجت هي وأسرتها من المستشفى.
تروي "ملك" أصعب الأيام التي عاشتها فى الحجر الصحي: "كنت كارهة المستشفى وخايفة أنام ومش عايزة أقعد لوحدي على طول، كنت بفضل أعيط كتير، والممرضين كانوا بيخلوني أكلم ماما في التليفون، عشان أطمن إنها موجودة في غرفتها جنبي، وأصعب إحساس إني أقعد في أوضة مقفولة عليّا حتى مفيهاش لعب".
كانت "ملك" ترفض ارتداء الكمامة غير عابئة بنصائح الأطباء "مكنتش بقدر أتنفس، وهما كانوا عايزيني ألبسها طول الوقت، لكن بعد كده أخدت عليها وبقيت أسمع كلامهم لحد ما خفيت"، مؤكدة أن الفريق الطبي ساعدها كثيراً على تقبل العزل: "كانوا بيدخلوا يلعبوا معايا ويجيبولي هدايا، وفي رمضان جابولي فانوس، وده كان مفرحني ومشجعني على الأكل لأني أخدت فترة طويلة رافضة الأكل".
خلال فترة العزل كانت "ملك" تحلم بالعودة إلى حياتها السابقة، حيث اللعب والمرح: "كنت بنام أحلم باليوم اللي هخرج فيه أنا وماما من المستشفى ونرجع لبيتنا، لكن ماما خرجت الأول، وأنا بعد ما خفيت خرجت بعدها".
الدكتورة أسماء عربي مدير الفريق الطبي لعزل مستشفى قها، قالت إن التعامل مع الأطفال داخل عزل كورونا صعب جدا، مشيرة إلى أنه لا أحد يستطيع السيطرة عليهم أو إلزامهم بارتداء الكمامة "عشان كده كنا بنغني ونلعب معاهم ونشغل الأغاني في الإذاعة الداخلية، ونصورهم فيديو عشام ياخذوا الأدوية".