كوارث طبيعية وكورونا وأزمات.. أحداث في النصف الأول من 2020

كوارث طبيعية وكورونا وأزمات.. أحداث في النصف الأول من 2020
قرابة 6 أشهر مرت على العام الحالي 2020، والذي شهد خلاله عشرات الأحداث المؤلمة والمثيرة للجدل بداية من حرائق الغابات في إستراليا وصولا لتفاقم أزمة فيروس كورونا المستجد بدول العالم، فضلا عن وفاة عدد من الشخصيات العربية والعالمية على رأسهم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
كوارث وأوبئة وحرائق.. هكذا انقضى يناير الحزين
مع نهاية عام 2019، ودع العالم ذلك العام بحريق محدود في دولة إستراليا، ومع بداية يناير نيران شديدة اجتاحت الغابات في دولة أستراليا، خلال الأسبوع الأول من العام الجديد 2020، تخللها مشاهد مؤلمة وإنسانية عديدة، بحسب ما أذاعت شبكة "ABC News" الأمريكية.
وأسفرت حرائق الغابات عن مصرع 27 شخصًا ونفوق مئات الملايين من الحيوانات، والتهمت الحرائق المستعرة أكثر من 25.5 مليون فدان من الأراضي، فيما تشرد آلاف الأشخاص، وتدمير ما يقرب من ألفي منزل. واضطر آلاف آخرون للإجلاء أكثر من مرة.
وبجانب حرائق أستراليا، هناك أحداث ساخنة أخرى، كمقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، مما تسبب في احتدام الأزمة الإيرانية الأمريكية، وفي 10 يناير توفي قابوس بن سعيد سلطان عمان وتم نصيب ابن عمه هيثم بن طارق خلفا له.
وتكرر الحديث حول احتمالية وقوع حرب عالمية ثالثة، كما شهد الشهر المنصرم مقتل كوبي براينت، أسطورة كرة السلة الأمريكي في تحطم طائرة مروحية بولاية كاليفورنيا، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
ولعل الحدث الأبرز في يناير، هو إعلان الصين رسيما انتشار فيروس كورونا المستجد بالبلاد، وبدأ انتشار المرض في أكثر من 18 دولة بالعالم، كما شهدت دولة الفلبين ثوران بركان " تال" ثاني أنشط بركان في الفلبين، وهو أحد أصغر البراكين في العالم، وقد انفجر 34 مرة خلال 450 سنة، ووقتها غطت بلدات قريبة من البركان، الموجوده على بعد نحو 70 كيلومترا جنوب العاصمة مانيلا، بطبقة كثيفة من الرماد والرواسب.
فبراير على صفيح ساخن.. وفيات وكورونا وأزمات متلاحقة
وشهد شهر فبراير العام الجاري 2020، أحداثا مهمة وتوترات متصاعدة في بؤر عديدة على امتداد خريطة العالم، أبرزها اجتياح فيروس كورونا العالم فيما بدأت دول العالم باتخاذ إجراءات احترازية، ووقتها الأنظار التفتت إلى إيران، نظرا لزيادة أعداد المصابين، حيث سجلت الدولة أكبر عدد من الوفيات خارج الصين، وقتها، إضافة إلى تزايد حالات الإصابة التي وصلت إلى مسؤولين كبار في الحكومة.
وفي شهر فبراير الماضي، بسبب مرض كورونا المستحدث، أوقفت شركات الطيران العاملة بمصر كافة رحلات العمرة المتوجهة إلى السعودية، بناءً على تعليمات سلطات المملكة بإيقاف سفر الحاصلين على تأشيرات العمرة والزيارة من كافة دول العالم لحين إشعار آخر، وتعليق استصدار تأشيرات العمرة لأجل غير محدد، ضمن إجراءاتها الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا.
وشهد فبراير، وفاة عدد من المشاهير على المستويات السياسية والفنية، إذ ودعت مصر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، عن عمر ناهز الـ 92 عامًا، عقب صراع مع المرض، وقبله بأيام رحلت الفنانة القديرة نادية لطفي، بسن الـ83 عامًا، فيما توفي عدد من الكتاب بينهم صلاح المعداوي والسيناريست لينين الرملي.
وفي نفس الشهر، تم تسجيل أعلى درجة حرارة للقطب المتجمد من بداية تكوينه علي الكوكب، حيث تجاوزت حرارة القارة القطبية الجنوبية "أنتركتيكا" 20 درجة مئوية لأول مرة، بعد أن سجل الباحثون الحرارة إلى 20.75 درجة مئوية على جزيرة قبالة ساحل القارة، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
إغلاق الحرم المكي وصلاة البابا فرانسيس وحيدا.. أحداث وقعت في مارس 2020
في الأسبوع الأول من مارس الماضي، أعلنت المملكة العربية السعودية، منع التواجد والصلاة في ساحات الحرمين الشريفين، خوفا من انتشار فيروس كورونا، قائلا المتحدث الرسمي باسم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، هاني بن حسني حيدر، إن الرئاسة والجهات الأمنية والصحية قررت تعليق التواجد والصلوات في الساحات الخارجية في المسجد الحرام والمسجد النبوي، ضمن الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.
وفي 27 مارس، للمرة الأولى في التاريخ، ترأس البابا فرنسيس اليوم الجمعة وحيداً صلاة في مواجهة "عاصفة" وباء كورونا المستجد، وذلك في ساحة كاتدرائية القديس بطرس الخالية في الفاتيكان، داعياً العالم "الخائف والضائع" إلى إعادة النظر في أولوياته.
وخلال شهري أبريل ومايو، عانت دول العالم من آثار فيروس كورونا المستجد، حيث عاشت العديد من الدول ذروة انتشار المرض مثل الولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن إقامة مقابر جماعية للوفيات مع زيادة الأعداد، وفي 26 أبريل كان لأول مرة في التاريخ الإيطاليين، عدم الاحتفال بعيد التحرير.
وفي تلك المدة بدأت معظم دول العالم ومن بينهم مصر، في تطبيق سلسلة من الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، سواء من خلال تطبيق الحظر الكلي أو الجزئي فضلا بالاعتماد على الكمامات في الأماكن العامة واتباع سياسة التباعد الاجتماعي.
وفي نهاية مايو الماضي، قتل المواطن الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد، علي يد الشرطة الأمريكية، لتستقبل الولايات المتحدة الشهر الحالي موجة من احتجاجات المواطنين الأمريكيين للتنديد بالعنصرية.