من بؤرة كورونا في البرازيل.. مصري يروي معاناته: عددنا قليل والوضع يسوء

من بؤرة كورونا في البرازيل.. مصري يروي معاناته: عددنا قليل والوضع يسوء
بشكل مفاجئ ودون مقدمات، باتت البرازيل واحدة من أكثر بلاد العالم إصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" في الآونة الأخيرة، بعد أن سجلت معدلات عالية في الإصابات والوفيات، حتى باتت واحدة من بؤر كورونا في العالم.
وبخلاف الولايات المتحدة الأمريكية والضين، يتساءل العالم إلى أين ستتجه مقصلة كورونا، فبالتركيز على أرقام الضحايا، تقفز البرازيل إلى صدارة الاحتمالات، فآخر البيانات تشير إلى أن هذا البلد بات في المرتبة الثانية على المستوى العالمي.
بالأمس قالت وزارة الصحة البرازيلية، إن البرازيل سجلت 41828 حالة وفاة نتيجة وباء كورونا، لتتخطى بريطانيا وتصبح ثاني أعلى حصيلة للوفيات في العالم، وفقًا لبيانات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، وتواصلت "الوطن" مع أحد المصريين المقيمين هناك لمعرفة آخر تطورات الفيروس، وكيف يعيش المصريون وسط العدد الكبير من الضحايا والمصابين؟
وفي هذا الصدد، قال سامح كمال المصري المقيم في البرازيل، إن الوضع هناك صعب للغاية، تتزايد أعداد الحالات المصابة، وتحاول الحكومة البرازيلية جاهدة لتدارك الموقف، وذلك من خلال رش كل عمدة ولاية للشوارع وتطهير الأماكن، وإلزام الناس بالكمامات.
وأضاف "كمال" أحد سكان ساوباولو، أن المحال كانت مغلقة طيلة المدة الماضية، قبل أن تفتح قبل نحو أسبوعين، ولكن تظل المعاملة بحدود في الأسواق، والدخول والخروج بحدود ومسافات آمنة لتفادي انتشار العدوى.
وعن حالة المصريين في البرازيل الآن، أشار الرجل المصري، إلى أن عدد المصريين هناك بسيط جدا، فضلًا عن أنهم متفرقون، وقليل ما يوجد أكثر من شخص يقطنون مدينة واحدة.
وأردف أن المصريين خائفون من تفشي الفيروس، لأن هناك كثيرا منهم متواجد في البرازيل عن طريق اللجوء، بما يسمى بروتوكول، ويُجدد كل سنة، كما أن انتشار الجائحة بشكل كبير جعلهم يلتزمون منازلهم اتقاءً لشر الفيروس الفتاك.
وأوضح "كمال" الذي يعمل مشرف في شركة تراخيص مدابح حلال، إن أزمة كورونا بينت له أن مصر بها إمكانيات كبيرة جدا ليست موجودة في البرازيل، "في حاجات نقصاني في مصر مش موجودة هنا، وكورونا عرفتنا ان مفيش أحسن من مصر في العالم كله".
وفسر "كمال" الانفراجة في الأعداد هناك، بأن العديد من المواطنين البرازيليين لم يكونوا ملتزمين في بداية الأمر، حتى أصبح التحرك صعب، "مفيش سفر بين الولايات أو المدن، المترو بدأ يشتغل من حوالي أسبوعين، بس الطيران لسه قافل".
فيما أكد على عدم إصابة أي مصري بالبرازيل، ولكن الوضع يستمر في السوء، وأنه يعيش في ولاية ياوباولو برفقة زوجته برازيلية وابنه، "مسمعتش إن فيه مصري أصيب".
ويعاني المصري هناك من مشكلة وصعوبة في استخراج أوراق تجهيز وتجديد الباسبور، حيث تبعد عنه السفارة في برازيليا وريو دي جانيرو، "بقالي 4 سنين مش عارف أنزل ووالدتي أتوفت من سنتين ومقدرتش أشوفها بسبب إني مش عارف أعمال باسبور بسبب بعد القنصلية وسعره الغالي".