كيف تعاملت المدارس اليابانية مع أزمة فيروس كورونا؟

كيف تعاملت المدارس اليابانية مع أزمة فيروس كورونا؟
- المدارس اليابانية
- فيروس كورونا المستجد
- كوفيد19
- covid 19
- المدارس اليابانية
- فيروس كورونا المستجد
- كوفيد19
- covid 19
عامان دراسيان كاملان على تطبيق أول تجربة لنظام التعليم الياباني في مصر، لم يسمع عنه الأباء والأمهات من قبل، فور الإعلان عنه وتدشينه رسميا في عدد من محافظات الجمهورية طرح الجميع تساؤلات كثيرة تدور جميعها حول اختلافه عن النظام التقليدي والمعروف في المدارس، إلا أنها سرعان ما تحولت إلى ارتياح كبير وإشادات بطريقة التدريس وإجماع على اختلافه وتأثيره بالإيجاب على شخصية الطفل من الناحيتين التعليمية والتربوية.
في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد وتعليق الدراسة وإغلاق المدارس ضمن محاولات الدولة لمنع انتشار الفيروس، تميزت المدارس اليابانية بتجربتها المميزة في تعاملها مع التلاميذ في ظل إغلاق المدارس، بدأت من إطلاق تطبيق إلكتروني على الهواتف المحمولة بحساب خاص لكل طالب؛ لمتابعة شرح المنهج من خلاله، بحسب تأكيد العديد من أولياء الأمور في فروع مختلفة.
الدكتور محمد أبو المجد الذي يمتهن الطب قضى عامين من عمره في اليابان، ولفت نظره نظام التعليم هناك وفور سماعه عن تطبيق التجربة في مصر لم يتردد لحظة في إلحاق ابنه بالمدرسة اليابانية في محافظة أسيوط محل إقامتهم، وبحسب تعبيره، منذ بداية التجربة لمس اختلافا كبيرا، حيث يعتمد نظام التدريس داخل فصول المدرسة اليابانية على التفاعل والتعليم من خلال الأنشطة والتجريب العملي.
أبلكيشن للطلاب لشرح المناهج وممارسة الأنشطة من خلاله بحضور معلم المادة
تخصيص أبلكيشن للطلاب لمتابعة شرح الدروس عبر الإنترنت والمتابعة وأبلكيشن آخر مخصص لأولياء الأمور لمتابعة أبنائهم أولا بأول، هو أول ما حرصت على تطبيقه المدارس اليابانية لمواجهة أزمة تعليق الدراسة في المدارس، ووفقا للأب محمد ولي أمر الطالب عمرو بالمدرسة اليابانية في أسيوط ، "ولي الأمر يقدر يتابع ابنه وحل الواجب من خلال الأبلكيشن وتفاعل مع المدرسين بشكل يومي".
وقت مخصص لممارسة الرسم والموسيقى يوميا ورسائل دعم نفسي للأطفال
إدارة المدرسة لم تغفل التواصل مع أولياء الأمور بشكل دائم لإطلاعهم على مستوى أبنائهم وللاستماع إلى أسألتهم الخاصة بأي جانب من جوانب العملية التعليمية، وبحسب قول المهندسة نوران محمود، أم لطفلين في المدرسة اليابانية بالعبور، حرصت المدرسة من خلال منصة التعليم الإلكترونية winjigo على تطبيق التدريب اليومي مع الطلاب على الدروس المشروحة؛ للحرص على تحقيق الجانب العملي في العملية التعليمية كما كان، مع إتاحة مقاطع فيديو تعليمية للطلاب على مدار اليوم دون تحديده بوقت محدد للاستفادة.
ألحقت الأم ابنها "علي" مع بداية العام الدراسي الأول للتجربة اليابانية، وبعد أن لاحظت فرقا كبيرا في سلوكه وطريقة التعليم التي يتلقها ألحقت ابنتها "دارين" مع بداية الفصل الدراسي الثاني بالمدرسة نفسها، وبحسب روايتها لـ"الوطن"، فإن هناك ركنا خاصا بالأخصائية النفسية والاجتماعية بالمدرسة كانوا يحرصون من خلاله على بث رسائل أو قصص موجهة للأطفال تناسب تلك الفترة والمرحلة التي نمر بها، والآن وبعد انتهاء العام الدراسي يتابعون تطبيق الأنشطة الترفيهية مع الطلاب عبر الإنترنت خلال الإجازة الصيفية.
وقت مخصص يوميا لممارسة الأنشطة الترفيهية من المنزل كالموسيقى والرسم وغيرها، حرصت المدارس اليابانية على تطبيقها لطلابها في ظل تعليق الدراسة، وبحسب وصف شيماء ولي أمر طالبتين بالمدرسة اليابانية في أكتوبر، لـ"الوطن"، فإن الطلاب لم تتأثر بتعليق الدراسة لمتابعة المدرسين يوميا لهم من خلال الإنترنت وعبر التطبيق المخصص برقم سر محدد لكل طالب وولي أمره.
إلى جانب ذلك، عمدت إدارة المدرسة إلى توعية الأطفال مبكرا بالأزمة العالمية وتعريفهم بطرق الوقاية من فيروس كورونا: "هما عرفوا كل حاجة من المدرسة متعبتش عشان أفهمهم الوضع"، بحسب وصف الأم شيماء.