العنب الأقصري.. متصدر أسواق أوروبا وإجراءات احترازية في جنيه هذا العام

كتب: محمد عبد اللطيف الصغير

العنب الأقصري.. متصدر أسواق أوروبا وإجراءات احترازية في جنيه هذا العام

العنب الأقصري.. متصدر أسواق أوروبا وإجراءات احترازية في جنيه هذا العام

واصلت مزارع العنب في محافظة الأقصر إجراءات موسم تصدير منتجاتها إلى جميع الأسواق العالمية، وسط متابعة وتطبيق نظم التتبع من قبل وزارة الزراعة للمنتجات التصديرية خلال مراحل الزراعة والإنتاج والتعبئة والتصدير، ذلك بالتزامن مع استمرار الوزارة في تصدير شحنات ذلك النوع من الفاكهة بعد أن بدأتها منتصف مايو الماضي.

"الوطن" استعرضت أبرز المعلومات التي تحويها عقود تلك الثمرة الرطبة تتلألأ في جنحات الليل وأطراف من النهار قبل أن تلامسها أنامل الصبية ورقائق الفتيات في صباح كل يوم بدايةً من شهر مايو للبدء في عملية جني ذلك المحصول الذي يتم زراعته بمزارع العديسي والزناتي بقرى الأقصر.

1- تبدأ مزارع العنب بالأقصر تبدأ في الأول من مايو من كل عام في جلب المزارعين والفتيات والصبية ذوي الخبرة للقيام بعمليات جمع العنب حيث تعتبر تلك الفاكهة هي المحصول الثاني في مصر بعد الموالح طبقاً لإحصائيات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، لكونه الأفضل للزارعة بالأراضي الجديدة والمستصلحة حديثاً، حيث يزرع من أجل التصدير والإنتاج المحلي.

2- تصل رقعة الأرض المزروعة بالعنب، في الأقصر، إلى أكثر من 200 فدان، يتم تصدير محصولها إلى إنجلترا، وألمانيا، والدنمارك، وهولندا، وجنوب أفريقيا.

3- يحظى العنب في الأقصر، بميزة تنافسية في التصدير، إذ أنه ينضج أسبوعين مبكراً عن المحصول في أوروبا؛ حيث أن جني العنب في الأقصر يكون في بداية شهر مايو، من كل عام، بينما في دول أوروبا يتم جني العنب بعد النصف الأول من شهر مايو، بما يتيح الفرصة لمحصول العنب المصري الأقصري، لأن يتربع وحده على عرش السوق الأوروبية، لمدة أسبوعين، لذلك يكون سعره الأعلى.

 

4- لا ينافس العنب الأقصري إلا إنتاج العنب في الهند، الذي تنتهي دورته الزراعية في نهاية شهر أبريل.

5- الفتيات العاملات في جني المحصول، من طالبات المدارس في المدينة، ونظراً لحساسية المنتج، الذي يحتاج إلى سرعة في الجني، يتم منح إجازة لثلاث مدارس للفتيات في الأقصر، وهو أمر معمول به، خاصة في المحافظات القائمة على الزراعة.

6- مراحل إعداد المحصول لتصديره، تبدأ من محطة التعبئة، التابعة "لجمعية هيا"، من مجموعة تنمية الصادرات، والتي تجمع كل المصدرين من المزارعين في مصر، وتقوم ببناء كل محطات التعبئة والثلاجات لأغراض التصدير.

7- هناك مقاييس لدرجة تركيز السكر في حبة العنب، والذي يجب ألا يقل عن ١٥ درجة طبقاً لمقياس Prix، وهناك أذواق لكل دولة، فمثلاً المستهلك البريطاني لا يفضل العنب مرتفع السكر، بينما هو العكس لدول أخرى.

8- يتم فصل المحصول وفقاً لحجم حبة العنب، فلا يتم تصدير ما هو أقل من ١٥ مللي، ويتم تمييز الأصناف X Large، التي يصل حجم الحبة فيها إلى ٢٠ مللي، يتباين الطلب عليها طبقاً لذوق المستهلك، وفي محطة التعبئة يتم وزن العبوة، وتغليفها، لتصل ليد المستهلك النهائي، مباشرة، في أسواق العرض والبيع.

9- بمتابعة أزمة فتيات المدارس، العاملات في جني العنب، صار أصحاب المزارع يوظفون الفتيات، بعد سن المدرسة، ليقوموا بكل الأعمال، بدءاً من جني العنب، حتى التغليف والتعبئة، مروراً بعمليات قص وتقليم الأشجار، التي كان يكلف بها الرجال.

10- موسم جني وتصدير العنب هذا العام هو موسم استثنائي نتيجةً لتداعيات انتشار فيروس كورونا حيث يتم تنفيذ الإجراءات الاحترازية التي وضعتها وزارة الزراعة كاملة من ارتداء الكمامات وتوافر المطهرات وتطبيق التباعد الاجتماعي بين العمال أولًا ثم تبدأ عملية الجني وفرز الأنواع التي يأتي في مقدمتها الفّيلم والاسبيريور ثم تعبئته ووضعه في سلات خاصة يتم تغليفها داخل محطة التبريد لتجهيزه للتصدير للأسواق الأوربية.

 


مواضيع متعلقة