"كاسادا كابيتال" تضخ نصف مليار لدعم السياحة في أفريقيا لما بعد كورونا

11:26 ص | الخميس 11 يونيو 2020

اجتذبت مؤسسة "كاسادا كابيتال" استثمارات يصل إجماليها إلى نصف مليار دولار عبر صندوق الفندقة التابع للشركة التي تعتزم ضخ رؤوس أموال جديد في 10 مدن كبرى من بينها في جنوب أفريقيا "جوهانسبرج وكيب تاون" علاوة على مدن أخرى في بلدان جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى، لإعادة تعزيز السياحة والفندقة التي تكبدت خسائر فادحة جراء جائحة كورونا المستجد "كوفيد 19" التي ضربت العالم.

وقال الشريك المؤسس، رئيس مجلس الإدارة لشركة كاسادا كابيتال، أوليفر جرانيت، "في خضم متابعتنا لما يحدث جراء جائحة كورونا فيروس، فإننا نعتقد إن هناك احتياجاً للتمويل بالنسبة للقطاع (الفندقة) لإعادة تعزيزه في أفريقيا".

وأوضح جرانيت -عن أوضاع السياحة والفندقة في القارة الأفريقية أثناء أزمة وباء "كوفيد-19"- أن منطقة جنوب الصحراء وحدها منيت بإغلاق ما نسبته 78% من فنادقها أثناء الجائحة، مؤكداً أن هناك صعوبة كبيرة أمام تلك الفنادق لإعادة افتتاحها مرة أخرى، واصفاً الأمر بأنه سيحتاج إلى "إرادة هرقل ".

وتبرز أهمية تصريحات جرانيت لأنه يتمتع بخبرة واسعة وممتدة في عالم الفندقة والسياحة في أفريقيا والشرق الأوسط حيث عمل في مجموعة "أكور" الفندقية الفرنسية العالية في الشرق الأوسط وأفريقيا، وأشرف على إدارة محافظ واستثمارات فندقية ضمت أكثر 200 فندق تنتشر في 20 دولة .

وشدد خبير الاستثمارات الفندقية في تصريحاته لمجلة "أفريكا ريبورت" على أن الطريق للخروج بقطاع الفندقة الأفريقي من محنة الوباء والإغلاق والعودة إلى مستويات تقترب من المستويات الطبيعية قبل تفشي الوباء، سيعتمد على عاملين رئيسيين؛ أولهما، الكفاح الجماعي ودعم الجهود الصحية المبذولة للخروج من الأزمة بتعزيز سبل توزيع ما يكفي من أدوات الوقاية الشخصية.

أما العامل الثاني، فيتمثل في معايير الأداء الاقتصادي الكلي وحزم الدعم التي ستتفاوض بشأنها منطقة جنوب الصحراء الأفريقية مع صندوق النقد الدولي، قائلاً "أعتقد أن الاتحاد الأفريقي والمبعوثين الخاصين الأربعة سوف ينجحوا في التفاوض مع صندوق النقد الدولي بالنسبة لمعظم الدول".

وأكد جرانيت، أنه بمجرد التيقن من أن مؤشرات الأداء الكلي تسير في طريقها الصحيح، فإن شركة "كاسادا" ستلعب دوراً حيويا في تقديم الدعم في شكل رؤوس الأموال المطلوبة لقطاع الفندقة في تلك المنطقة.وبينما تعكف "كاسادا" على استشراف شكل سوق السياحة والفندقة في أعقاب انتهاء الإغلاق والتعايش مع كورونا، فإن الواقع يشير إلى الكثير من الإشكالات والمخاوف التي عبرت عنها الاتحادات العمالية للعاملين في قطاعي السياحة والفندقة في جنوب أفريقيا، والتي يعاني مسؤولوها من طوفان الاستغناء عن العاملين والخسائر التي تكبدتها الفنادق والشركات السياحية.

وقال الأمين العام لاتحاد العاملين في قطاعات التغذية، مايويو منجوميزولو، "لقد استُغني عن الكثير من أعضاء الاتحاد، وحتى لو توقف وباء كوفيد - 19 الآن، فإن هذا القطاع من القطاعات التي لن تعود إلى حالتها الطبيعية على الفور، بل سيكون أمامها ستة أشهر أو سنة أو سنتين."وفي الوقت التذي تبدي فيه كاسادا تفاؤلها بإمكان حدوث تعافي سريع لقطاع الفندقة والسياحة في منطقة جنوب الصحراء الأفريقية، فإن كثيراً من العاملين في قطاعات السياحة والفندقة أبدوا تخوفهم من حدوث جولات جديدة للإصابات جراء الاندفاع في فتح الفنادق والمنشآت السياحية مناشدين بتوفير الدعم اللازم لتلبية متطلبات الوقاية الصحية.