«الوطن» تنشر الهيكل التنظيمى لـ«أنصار بيت المقدس»: 9 خلايا موزعة بالمحافظات و6 مجموعات نوعية

كشفت مذكرة التحريات لقطاع الأمن الوطنى، التى قدّمها لنيابة أمن الدولة العليا، فى القضية رقم 25 لسنة 2014 جنايات، الخاصة بجماعة أنصار بيت المقدس، وحصلت «الوطن» على نسخة منها، أن تنظيم الجماعة يتكون من مجلس شورى يرأسه أمير التنظيم توفيق محمد فريج زيادة، و9 خلايا موزعة على المحافظات، و6 مجموعات نوعية مكلفة بمهام مختلفة. وتضم الخلايا التسع: «خلية الفرقان» بقيادة محمد أحمد نصر محمد، ونائبه هانى مصطفى أمين عامر، و«خلية القاهرة الكبرى والمنطقة المركزية» بقيادة محمد السيد منصور حسن، وتشمل محافظات القاهرة، والجيزة، والقليوبية، باستثناء منطقة المطرية المخصص لها مجموعة منفردة بقيادة عمر رفاعى سرور، و«خلية الإسماعيلية» بقيادة محمود محمد سالمان، ونائبه محمود عبدالعزيز السيد أحمد الأعرج، و«خلية الدقهلية» بقيادة أحمد محمد السيد عبدالعزيز السجينى، و«خلية كفر الشيخ» بقيادة مصطفى حسنى عبدالعزيز الكاشف، و«خلية الشرقية» بقيادة إبراهيم عبدالرحمن السيد عوض، و«خلية بنى سويف» بقيادة محمد عاشور مصطفى طه، و«خلية الفيوم» بقيادة سعد عبدالعزيز عبدالمجيد طلب، و«خلية قنا» بقيادة محمد السيد منصور. وفيما يخص المجموعات النوعية الست، التى تتشكل من عناصر بخلايا الجماعة، وآخرين يكلفون بمهام محددة، وتعمل تحت إشراف محمد على عفيفى بدوى ناصف، مسئول الجماعة بقطاع الوادى، ومحمد السيد منصور القيادى الجهادى، فتنقسم إلى: «مجموعة التنفيذ» بقيادة أشرف على على حسانين الغرابلى، وضمت عدداً من أعضاء الجماعة ممن تلقوا دورات بدنية وعسكرية، وذوى الخبرة فى استخدام الأسلحة النارية والمفرقعات، والمشاركة فى حرب المدن والشوارع. «مجموعة الرصد والتتبع وجمع المعلومات» بقيادة محمد بكرى هارون، وتتولى رصد أفراد القوات المسلحة والشرطة والقضاة، وعدد من السياسيين والإعلاميين، وتحديد طرق سيرهم وبياناتهم، وتوفير صور لهم، علاوة على رصد المنشآت المهمة والحيوية، وتوفير خرائط ورسومات لها، قبل تنفيذ العمليات الإرهابية.[FirstQuote] «مجموعة الإعداد والتجهيز»، أو ما يُعرف بـ«اللجنة الهندسية» بقيادة عبدالرحمن محمد سيد محمد أبوالعينين، وتضم عناصر مؤهلة عسكرياً ومدرّبة فنياً، وتلقى أعضاؤها دورات كثيرة لتصنيع المفرقعات، وتتولى إعداد وتجهيز المفرقعات ودوائرها الكهربائية والإلكترونية، وتحديد طرق التنفيذ سواء تفخيخ سيارات أو المنشآت المختلفة، وكيفية زرع العبوات الناسفة، وغير ذلك. «مجموعة تدبير الإيواء والإقامة والهروب ونقل الأسلحة» بقيادة محمد السيد منصور حسن إبراهيم، ومهمتها توفير مقار لإيواء عناصر الجماعة عقب تنفيذ عملياتهم الإرهابية، وتأمين تحركاتهم بعيداً عن الرصد الأمنى، وتهريب الأسلحة من مكان إلى آخر. «مجموعة توفير الدعم اللوجيستى والمعاونة» بقيادة عماد سعيد، ومهمتها توفير الأدوات والأجهزة اللازمة لتنفيذ العمليات الإرهابية، وما يكلف به أعضاء الجماعة. «مجموعة الإعلام» اللجنة الإعلامية برئاسة «أبوعماد»، القيادى بالجماعة، وتتولى صياغة وبث ما يصدر عن الجماعة بشأن ما نفذته من عمليات عدائية، وما يتعلق بتصوير اجتماعاتها والتدريبات العسكرية لأعضائها، وبياناتها التحريضية ضد القوات المسلحة والشرطة، علاوة على إنشاء مواقع إلكترونية خاصة بالجماعة على شبكة الإنترنت، وبث المواد المكتوبة والمصوّرة عليها، والتواصل إلكترونياً مع الجماعات الإرهابية خارج البلاد، وعلى رأسها تنظيم القاعدة، كما تتولى مهمة استقطاب عناصر جدد، وتضم أعضاء من المؤهلين فكرياً، وذوى القدرة على الإقناع والمحاورة. كما يضم الهيكل التنظيمى لـ«بيت المقدس» عدداً من المسئولين، أبرزهم: «وائل محمد عبدالسلام عبدالله شامية مسئول التدريب البدنى، وسلمى سلامة سليم سليمان عامر مسئول التسليح والدعم اللوجيستى، ومحمد خليل عبدالغنى عبدالهادى النخلاوى المسئول الفكرى، وهشام على عشماوى مسعد إبراهيم مسئول التدريب العسكرى، ونائبه عماد الدين أحمد محمود عبدالحميد». وذكرت مذكرة التحريات أن «زيادة» أمير التنظيم، وضع برنامجاً ينقسم إلى 3 محاور، أولها المحور الفكرى: ويقوم على عقد عدة لقاءات تنظيمية بصفة دورية لشرح الأفكار والتوجهات التكفيرية ومطالعة المواقع الجهادية ودراسة كتيبات فقه الجهاد، والمحور الحركى: ويتمثل فى دراسة أساليب مراقبة المنشآت، وتتبع الأهداف، وطرق التخفى، ومنها «اتخاذ أعضاء الجماعة أسماء حركية مغايرة، واستخراج بطاقات شخصية جديدة، وقطع صلتهم بذويهم ومحيطهم الاجتماعى، وتغيير أرقام هواتفهم المحمولة، وعدم الصلاة فى مساجد بعينها». أما المحور الثالث، فيتعلق بالجانب العسكرى، ويتضمن إنشاء معسكرات بسيناء والإسماعيلية لإعداد عناصر الجماعة بدنياً وعسكرياً، ورفع قدراتهم القتالية بتدريبهم على كيفية استخدام الأسلحة النارية، وإعداد وتصنيع العبوات المفرقعة، واستخدامها. وحول عدد عناصر التنظيم، وتمركزهم الجغرافى على مستوى الجمهورية، أوضح أمر الإحالة الصادر عن مكتب النائب العام لنيابة أمن الدولة العليا، المتهمين بالانتماء إلى «بيت المقدس» بلغوا 200 متهم، منهم 30 عنصراً أقاموا فى منطقة المطرية وعين شمس، وتورطوا فى أعمال العنف والقتل، واشترك عدد منهم فى محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، وتفجير مديريتى أمن الدقهلية والقاهرة. وشمل العدد الإجمالى من المتهمين المقيمين فى عدة مناطق بالقاهرة 53 متهماً، تركزوا فى المطرية وعين شمس بواقع 30 متهماً، فيما ضمت مدينة نصر 8، والزيتون 4، ومصر الجديدة 5، والمرج 3، والنزهة 1، والقاهرة الجديدة 2، وإمبابة 4، وبولاق الدكرور 4، وحلوان 2، والهرم 4، والعياط وأوسيم 3. واحتلت محافظة الإسماعيلية الترتيب الثانى بعد القاهرة، من حيث عدد المتهمين المقيمين بالمحافظة، ويبلغ عددهم 27 متهماً، جاء معظمهم من خارج مدينة الإسماعيلية، وتحديداً فى منطقة القنطرة شرق، وعدد من القرى الواقعة فى طريق مصر - الإسماعيلية الصحراوى. وبلغ عدد المتهمين المقيمين فى مدنية شمال سيناء 23 متهماً، على رأسهم توفيق محمد فريج زيادة قائد ومؤسس «بيت المقدس»، الذى نشأ فى شمال سيناء، ولم يخرج من الجماعة إلا بعد تولى محمد على عفيفى مسئولية إنشاء أفرع وخلايا فى جميع مدن مصر، ما عدا سيناء ومدن القناة، حسبما جاء فى نص مذكرة تحريات قطاع الأمن الوطنى. وضمّت محافظة الشرقية، 23 متهماً، أغلبهم من المدن والقرى القريبة لقناة السويس وسيناء فى منطقة الصالحية الجديدة، والمناطق الصحراوية الواقعة على الحدود بين محافظة الإسماعيلية والشرقية، فيما جاءت الدقهلية فى الترتيب الخامس بعد الشرقية بواقع 12 متهماً، تليها محافظة كفر الشيخ بـ7 متهمين، وبورسعيد بـ4، وبنى سويف بـ3، ومتهمان فقط فى محافظة الفيوم.