الصحة العالمية: لن نسمح بأن تكون إفريقيا حقلا لتجارب أي لقاح

الصحة العالمية: لن نسمح بأن تكون إفريقيا حقلا لتجارب أي لقاح
قال مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس أدهانوم، إن المنظمة لا يمكن أن تتسامح فى استخدام بلد أو قارة لتكون حقلا للتجارب، لافتا إلى أن المنظمة وعندما تبدأ التجارب السريرية على اللقاحات ستتأكد من أن الإجراءات والبرتوكولات ستطبق نفسها فى كل البلدان.
وأوضح ادهانوم - فى مؤتمر صحفى مساء اليوم فى جنيف، ردا على سؤال حول ما أثير عن مطالبة أحد الأطباء فى أوروبا بتجربة اللقاحات فى إفريقيا - أنه ما من مبرر للقلق بشأن جعل إفريقيا محطة للاختبار حيث توجد 37 بلدا حول العالم تشارك فى تجربة تضامن للتجارب السريرية للمنظمة وبنفس الإجراءات، مضيفا أنه عندما يتعلق الأمر باللقاحات فموقف المنظمة هو واحد، وهو استخدام نفس الإجراءات فى كل الدول.
من جهة أخرى، قال أدهانوم، إن الصغر المتناهى لفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" وما تسبب به فى مختلف دول العالم قد علم الجميع التواضع، مشيرا إلى أن المنظمة والعالم تعلما الكثير فى الفترة الماضية ولكن هناك الكثير أيضا الذى لم يتعلماه بعد عن الفيروس.
وأشار المدير العام للمنظمة، إلى أن الأبحاث بخصوص نقل المرض من الأشخاص الذين لا تظهر أعراض المرض مازالت مستمرة، مؤكدا أن الأهم هو استمرار إيجاد الحالات المصابة التى تظهر عليها الأعراض والعزل وتتبع المخالطين، خاصة وأن التجارب فى دول عديدة أثبتت أن هذا هو الأنجع.
وردا على أسئلة الصحفيين قال أدهانوم، إن المنظمة تعمل على تطوير العلاجات ووسائل التشخيص واللقاحات بهدف تعجيل وتيرة الوصول للعلاجات واللقاحات وأيضا التوزيع العادل لها، مشيرا إلى أن هناك تحديات كبيرة تحيط بالإجراء الخاص بمسألة التوزيع العادل مثل مواجهة النقص في إنتاج اللقاح.
وشدد المدير العام للمنظمة، على ضرورة أن يكون لدى القادة فى العالم الإرادة السياسية وأن يقوموا بتوفير الدعم اللازم من أجل حل مثل تلك المشكلات.
من جانبه، أضاف المدير التنفيذى لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية الدكتور مايك رايان، أن العالم لم يخرج بعد من النفق المظلم وأن الفاشية مازالت تهدد العديد من الدول فى العالم خاصة فى أمريكا الوسطى والجنوبية وبعض الدول الأوروبية أيضا.
وقال رايان، إن هناك فرصا سانحة وعلى الدول أن تختار الأسلوب الأمثل للتعامل لأن الوضع فى كل بلد مختلف.
وردا على سؤال بشأن تأثير الطقس وتغير الفصول ودرجات الحرارة على كورونا المستجد، قال رايان، إنه ومن خلال المتابعة فى عدد من الدول فإن المنظمة لا توجد لديها أية مؤشرات على أن الفيروس يتسارع أو العكس مع التغير المناخى أو مع الفصول ودرجات الحرارة، حيث لا يعرف رد فعل الفيروس.
وحول إفريقيا، قال رايان إن أعداد الإصابات قد زادت بالفعل فى الأسبوع الماضى بعدد من الدول الإفريقية ولكن لحسن الحظ لم تتجاوز الوفيات نسبة 1% وهو ما قد يعود إلى ارتفاع نسبة الشباب في المجتمعات بالقارة.
وأضاف رايان، أن الإجراءات التي يظل على الدول القيام بها هي دعم تشخيص المرض وتقديم الدعم على المستوى المحلي وتوفير الأكسجين للمستشفيات وحماية العاملين الصحيين بشكل جيد وكذلك حماية الأشخاص الذين يعيشون في أماكن هشة مثل المخيمات وغيرها.