مظاهرة «نصرة الرسول» تفجر أزمة بين السلفيين والإخوان.. الأصالة: لا نحتاج لأحد.. والحرية والعدالة: وقعوا فى فخ مدبر سلفاً

مظاهرة «نصرة الرسول» تفجر أزمة بين السلفيين والإخوان.. الأصالة: لا نحتاج لأحد.. والحرية والعدالة: وقعوا فى فخ مدبر سلفاً
فجرت الدعوة إلى الخروج فى تظاهرة حاشدة أمس الأول أمام مقر السفارة الأمريكية بالقاهرة، لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم ضد الفيلم الأمريكى المسىء، أزمة جديدة بين التيارات السلفية والإخوان المسلمين، بعد اتهام الأولى للجماعة بعدم المشاركة والتعامل مع الأمر على أسس سياسية.
واستنكر ممدوح إسماعيل، نائب رئيس حزب الأصالة السلفى، عدم مشاركة الإخوان فى تظاهرة «نصرة الرسول»، وقال لـ«الوطن»: «كلٌّ يسأل عن أفعاله، ولكن الدعوة السلفية هى أقوى كيان إسلامى يدافع عن الرسول، ولا نحتاج لأحد يقف معنا فى ذلك أو ينصرنا»، بينما أكد نادر بكار، المتحدث الرسمى لحزب النور السلفى، أنه عرض على قيادات الجماعة المشاركة فى المظاهرة لكنهم لم يردوا.
وقال جمال صابر، مدير حملات حازم صلاح أبوإسماعيل، إن الإخوان يريدون أن يتعاملوا مع الأمر على أسس سياسية فقط، وهو ما لا يجب أن يكون، لأننا يمكن أن نغض الطرف عن أى شىء إلا إهانة الرسول.
وأضاف: «نعلم المخططات التى يسعى الغرب إلى توريط المسلمين فيها، لكننا لا يمكن أن نرى الرسول يُهان ونقف موقف المتفرج»، واعتبر أن واقعة إسقاط العلم الأمريكى من أعلى سور السفارة لن تغير من الأمر شيئا وإنما تعبير عن حالة الغضب التى سادت المجتمع المصرى عقب الفيلم المسىء.
فى المقابل، قال مختار العشرى، رئيس اللجنة القانونية لحزب الحرية والعدالة، إن الإخوان لم تشارك فى تظاهرة «نصرة الرسول» لأنها جاءت بشكل عفوى ودون ترتيب سابق مع قيادات الحزب.
وأضاف: «من حق الجميع أن يغضب من أجل الرسول ولكن بانضباط ودون إضرار بالقضية، فحق التظاهر السلمى مكفول للجميع مع ضرورة التحكم فى النفس تجنباً لتوريط البلاد فى أزمات دبلوماسية»، وأوضح أن الحزب تحرك قانونياً لوقف بث الفيلم المسىء من خلال تقديم شكوى ضد موريس صادق أحد قيادات أقباط المهجر المنتجين للفيلم.
واستنكر عبده البردويل، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، الأحداث التى شهدتها السفارة الأمريكية، وقال: «المتظاهرون وقعوا فى فخ كان مدبرا سلفاً يهدف إلى توريط الإسلاميين فى هذه الأحداث تزامناً مع ذكرى أحداث 11 سبتمبر، ومثل هذه الأمور يجب أن تدار بالطرق الدبلوماسية، دون التورط فى أحداث من شأنها تشويه صورة الإسلاميين لدى دول الغرب».
وأضاف: «إنزال العلم الأمريكى من أعلى السفارة واختراق السور يُعد عملا غير مسئول بالمرة ويضر القضية أكثر مما يفيدها، فحق التظاهر مكفول للجميع ولكن فى إطار عدم التعدى على ممتلكات الدولة! ومن ضمنها السفارة الأمريكية».
يذكر أن من بين المشاركين فى التظاهرة من التيارات المدنية، أحزاب: «المصريين الأحرار والتجمع والمصرى الديمقراطى الاجتماعى»، فضلاً عن مشاركة قوية من قِبل العديد من الأقباط على رأسهم «حركة مينا دانيال».
أخبار متعلقة:
الغضب يتصاعد ضد «الفيلم المسىء»: إلا رسول الله
«الوطن» ترصد ليلة اعتصام «الرايات السوداء» أمام السفارة الأمريكية
مفتى «الجهاد»: من يُقتَل وهو يقتحم السفارة الأمريكية أو الإسرائيلية «شهيد»
كنائس وحركات قبطية: منتجو الفيلم المسئ «قلة منحرفة» ولا يمثلون أقباط المهجر.. والأنبا موسى: رأيت البابا شنودة في المنام غاضباً
«الدعوة السلفية» تستنكر موقف «مرسى» من الإساءة للرسول
«الشورى»: مرسى رئيس منتخب عليه أن يحتج رسمياً
مظاهرات غاضبة أمام السفارة الأمريكية لليوم الثانى.. والأمن: لن نسمح بسيناريو ليبيا
مطالب بتنازل أبناء الرئيس عن الجنسية الأمريكية رداً على «إهانة الرسول»
تشديد أمنى فى سيناء تحسباً لهجمات ضد قوات حفظ السلام
مرشحو الرئاسة يهاجمون «الفيلم»: «حمدين» يصفه بـ«جريمة».. و«أبوالفتوح» يطالب بإجراءات قانونية
مقتل السفير الأمريكى فى ليبيا بعد حرق القنصلية واستهدافها بـ«آر بى جى»
كريس ستيفنز.. السفير «القتيل»
أوباما ورومنى يدينان الهجوم على سفارة القاهرة وقنصلية بنغازى
«باسيل».. من «العقارات» لمحاربة الإسلام
تدنيس مسجد بـ«فضلات برازية» فى فرنسا
مخرج الفيلم لـ«يديعوت أحرونوت»: «أنا إسرائيلى وأختبئ الآن خوفا على حياتى»
ممثل الأقباط فى أوروبا: «صادق» شخصية متطرفة.. وآراؤه لا تعبر عنا
القاعدة تحذر: الأمريكيون يجهزون «محرقة» للمسلمين