مبروك عطية يشكر مقلديه على "تيك توك": الحياة قائمة على المحاكاة

كتب: محمود البدوي

مبروك عطية يشكر مقلديه على "تيك توك": الحياة قائمة على المحاكاة

مبروك عطية يشكر مقلديه على "تيك توك": الحياة قائمة على المحاكاة

بعد الانتشار الواسع الذي حققه فيديو الفنان أحمد زاهر، مع ابنته ليلى زاهر، على تطبيق "تيك توك"، بعد أن استعان زاهر، بمقطع من برنامج الداعية مبروك عطية، أحد أساتذة جامعة الأزهر، والداعية الإسلامي المشهور بطريقة حديثه كونه يضفي عليها طابعًا كوميديًا بسيطا، خرج عطية، على قناته بموقع "يوتيوب"، للتعليق على الواقعة والرد على من يقلدونه على تطبيقات "تيك توك".

وقال "عطية"، إنه قد رأى الكثير يقلدونه على "تيك توك" والكثير من التطبيقات سواء كان من يقلده كبار أو صغار أو مشهورون وغير مشهورين، وهذا الأمر له أكثر من زاوية، ولكنه ترك كافة الزوايا التي من شأنها أن تُقدم ولا تؤخر، وتعلق بزاوية واحدة والتي جاءت من باب "إذا وجدت كلمة لها ألف معنى من الشر ولها معنى واحد من الخير، فمن الفقه أن نتعلق بالمعنى الخير".

وأشار الأستاذ بجامعة الأزهر، إلى أنه يرى أن تقليده أمر يُقدم ولا يُؤخر، وإثناء وليس زم، "هم يحبونني فجزاهم الله خيرًا، تفكرت ما الذي يمنع أن يكون الذي يقلدني أن يكون أكثر انتشارا مني وأكثر تأثيرا، التأثير قد يأتي من الأصل والمقلد، ولكن المهم أن تصل كلمة الحق إلى الناس، على المقلدين لي سواء مستخدمي صوتي أو مقلدوه أن يوصلوا المواطنين كلمة الحق".

وتابع :"ربما كانت الطريقة التي مّن الله عليا بها لا يصطنعها ولا يفتعلها، ولكنها من عند الله، وإن أغضبت بعضا من الناس فهي ترضى ملايين يفهمون المعلومات بلغة بيوتهم كما يقولون لي في الشوارع والبلاد الذي شرفت بزياتها والندوات والمؤتمرات الكبرى"، مستشهدًا بحضوره مؤتمر للضعف اللغوي في المرحلة الجامعية بجامعة محمد بن سعود الإسلامية في أبها 1996، "لما رأني على منصة البحث جموع الحاضرين من أساتذة الجامعات ومن طلاب العلم، فرحوا فرحًا لا تصوره كلمة مني وأثنوا على الأسلوبين، أسلوب المناقشة في البحث العلمي الذي هو على مستوى أساتذة الجامعات واسلوب مخاطبتي لجمهور الناس".

وواصل: "ربما كانت هذه الطريقة في الحديث سببًا في أن يقلدني الطفل الصغير والشاب الكبير والفنان، ما اجتمعوا على مبروك عطية إلا أنه يستحق،  هذا حبا لا بغضها وتأييدا لا نفورا وانتقادًا،، أسأل الله لكل صاحب نية طيبة من مقلد تصل كلمة الحق إلى الناس والملايين، هذا شيء لا يغضبني".

ورد عطية، على من انتقد أسلوبه باعتباره أستاذ بجامعة الأزهر ولا يجب الحديث بهذا الأسلوب: "سامحوني عالم الأزهر حامل رسالة علم ويريد توصيلها للناس من خلال التليفزيون والإذاعة والمحاضرات والكتب وخطبة الجمعة ومن خلال أيضًا أن يقلده أحد، بل أشكر مقلديه، وأن لا يحرمني الله الأجر حيث كنت الأصل في نقل معلومة دينية،  فالحياة كلها قائمة على المحاكاة والتقليد".


مواضيع متعلقة