تباين آراء أولياء الأمور والطلاب حول قرارات الثانوية العامة

تباين آراء أولياء الأمور والطلاب حول قرارات الثانوية العامة
تبانت ردود آراء طلاب وأولياء أمور الثانوية العامة فيما يخص القرارات الأخيرة التي أصدرها وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، والتي تضمنت إجراءات التعقيم قبل الدخول إلى مقار الامتحان وتقليل عدد الطلاب في اللجنة ليصبح 11 طالبا أو أقل في الفصل في محاولة لعدم تسجيل إصابات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، بالإضافة إلى أداء امتحانات الدين والاقتصاد والإحصاء والتربية الوطنية في المنزل على أن يتم تسليمه يوم 12 يوليو، والتربية الوطنية يتم تسليمه في اللجنة آخر يوم في الامتحانات.
"القرارت ملهاش تأثير لأن الطالب هيروح الامتحان وهو مشتت أصلا، ومش عارف يركز، وكل همه يخرج من الامتحان وهو سليم"، بهذه الكلمات وبنبرة غاضبة بدأ حسين محمد، موظف بوزاة البيئة حديثه، حيث يقول "حسين" إن خوفه على ابنته التي تدرس بمدرسة وجيه بغدادي بمحافظة الجيزة بقسم علمي العلوم من أن تصاب بعدوى الفيروس التاجي أكبر من قلقه بتقديم أداء جيد في الامتحانات: "فكرة التعقيم مش مجدية من وجهة نظري لأن لو في طالب حامل للفيروس، والتعقيم ده مش هيمنع من إنه ينشر المرض".
وأشار إلى أن كل مايتم تداوله من قرارات الوزير لا تخرج عن نطاق كونها شو إعلامي فقط: "التعقيم على أرض الواقع مش هيكون زي ما بيتم الترويج ليه في التلفزيون لأن المدارس أصلا غير مؤهلة لكل الإجراءات دي، ولا عدد الفصول هيسمح بتقليل الأعداد فيها".
لم يختلف الوضع كثيرا بالنسبة لـ علي عاصم، الطالب بالقسم العلمي بإحدى مدارس محافظة القاهرة، حيث يقول طالب الثانوية العامة أنّ قرار الوزارة بأداء امتحانات بعض المواد من المنزل ليس له أهمية وذلك لعدم أهمية تلك المواد من الأساس: "إحنا محتاجين بس درجة النجاح ودي سهل نعملها حتى لو كنا روحنا امتحناهم في المدرسة"، موضحا إلى أنّ حالة الخوف والقلق التي تتملكه لا تجعله يصب كامل تركيزه في مذاكرة دروسه: "حسيت بإحباط من القرار ومش عارف أركز عشان طول الوقت بفكر أدخل الامتحانات ولا أجل للسنة الجاية، لأن حتى لو روحنا وبعد كده ظهرت إصابات تركيزنا هيتشتت تماما، ومش عارف هنتصرف إزاي فنطالب بالتأجيل حتى استقرار الوضع".
أما بالنسبة لـ أحمد عباس، ولي أمر لأحد طلاب الصف الثالث الثانوي بالقسم العلمي بمدرسة الخديوية الثانوية بمحافظة القاهرة، فالقرارت جاءت موافقة بنسبة كبيرة لتطلعاته حيث يقول: "الوزارة عملت أقصى حاجة ممكن تحمي بيها الطلاب، والإجراءات كويسة جدا".
ويتابع: "في الأول كان في بعض أولياء الأمور وأنا منهم بنطالب بإن المواد اللي مش داخله في المجموع تبقى بنظام البحث زي المرحلة الابتدائية والإعدادية عشان نخفف من الضغط على الطلاب، فلما طلع قرار بامتحانها في البيت رحبنا جدا لأنه قرار موفق وبيعكس اهتمام الوزارة بمصلحة الطالب، وحرصها على إزالة عبء عدد من المواد عشان يعرف يركز ويكون ذهنه صافي في باقي الامتحانات".