"وسام" تطوعت لمساعدة أهل أسوان فأصيبت بكورونا: هكمل تاني بعد التعافي

كتب: سمر صالح

"وسام" تطوعت لمساعدة أهل أسوان فأصيبت بكورونا: هكمل تاني بعد التعافي

"وسام" تطوعت لمساعدة أهل أسوان فأصيبت بكورونا: هكمل تاني بعد التعافي

منذ أن سجلت محافظتها أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، حرصت على أن تكون واحدة من الفاعلين في مواجهة الأزمة وطمأنة الأهالي قدر استطاعتها، لم تتوان في تقديم الدعم وحملات التوعية أمام مكاتب البريد والبنوك وفي الأسواق، بات وجهها مألوفًا للجميع، وقع الاختيار عليها منسقًا للعلاقات العامة في مباردة "شباب أسوان ضد الكورونا"، وحتى بعد إصابتها بالفيروس لم تهدأ يومًا عن دعم فريق المبادرة بالمشورة الهاتفية خلال فترة العزل المنزلي "أول ما أخف هرجع أنزل تاني وهكمل لحد ما الأزمة تنتهي"، تقول وسام عبده، في بداية حديثها لـ"الوطن".

قبل نحو شهر علمت وسام صاحبة الـ26 عاما عن مباردة شباب أسوان من أحد القائمين عليها، إبراهيم العجمي، زاد شغفها لمشاركتهم ما يفعلون من مساعدة للأهالي، وبحسب روايتها حصلت على دورة تدريبية في مكافحة العدوى وكيفية التعامل مع المواطنين وحصلت على إجازة لفترة من عملها في أحد شركات المقاولات، وتفرغت لدعم أهل أسوان "مديري في الشغل شجعني".

في 26 مايو أصيب وسام بفيروس كورونا واقتربت من الشفاء

بين مكاتب البريد والبنوك والأسواق وأماكن التجمعات تنقلت وسام لتوعية الأهالي وتنظيم حركة الدخول والخروج دون تجمهر لمنع انتشار الفيروس، تقف في استقبال المواطنين بزجاجة الكحول للتعقيم قبل الدخول إلى المكان، إلى جانب جهودها في توفير المستلزمات الطبية التي يستخدمها فريق المبادرة وجمع تبرعات لأسر المصابين للعلاج المنزلي.

في السادس والعشرين من مايو الماضي، بدأت أعراض الفيروس تظهر على جسد الفتاة الأسوانية، وفور إجراء التحاليل والأشعة تأكدت من إصابتها بكورونا، خضعت للعلاج في العزل المنزلي، ولكن ظلت تتابع ما تحتاجه مبادرتهم "من أول يوم علاج لحد النهاردة بتابع معاهم كل يوم وبحاول جمع تبرعات للحالات الصعبة من مصابين كورونا"، حسب تعبيرها.

خلال الأيام القليلة الماضية بدأت تتحسن صحة وسام تدريجيا وتخطو في طريق التعافي من فيروس كورونا وفور سماعها عن دعوات التبرع بالبلازما لإنقاذ المصابين أصحاب الحالات المتأخرة عزمت على التوجه إلى مركز نقل الدم بمحافظتها للتبرع بالبلازما فور اتمام مدة الـ14 يوما بعد ظهور نتيجة المسحة الأخيرة "هساعد الناس زي ما ربنا كرمني بالشفا".


مواضيع متعلقة