سرت الاستراتيجية.. جبهة مشتعلة في ليبيا رغم إعلان القاهرة

سرت الاستراتيجية.. جبهة مشتعلة في ليبيا رغم إعلان القاهرة
رغم أنّ وقف إطلاق النار الذي دعا إليه إعلان القاهرة يحين موعده اليوم، والتفتت مؤيدة له دول عربية وغربية عدة، لكن مدينة سرت الليبية لا تزال جبهة مواجهات حتى عشية الهدنة.
وتصدى الجيش الوطني الليبي لمحاولات هجوم المرتزقة والميليشيات الموالية لتركيا على المدينة، كما شنّ سلاح الجو الليبي غارات على رتل للميليشيات حاولت التقدم نحو قاعدة الجفرة العسكرية، وفقا لما نشره موقع "سكاي نيوز عربية".
وأعلن الجيش تدمير سرية مدفعية كاملة تابعة للميليشيات، وتدمير حافلة تحمل عددا من الضباط الأتراك والمرتزقة السوريين في الموقع نفسه.
واستقدمت الميليشيات الموالية لتركيا تعزيزات كبيرة من مصراتة إلى غرب سرت، تمهيدا لانطلاق مرحلة جديدة من المعارك التي تهدف إلى السيطرة على المدينة التي حررها الجيش الوطني مطلع هذا العام.
وفي المقابل عزز الجيش الليبي قواته المتمركزة في محاور القتال بسرت وضواحيها بعناصر إضافية.
ويعني إعلان حكومة طرابلس انطلاق مرحلة جديد من المعارك، أنّها غير معنية بالالتزام بوقف إطلاق النار، وهذا ما ردده لسان مسؤولين في حكومة طرابلس.
وأمام ذلك أعلن الجيش الوطني أنّه لن يقف مكتوف الأيدي، بل حذّر من الرد وبقوة خاصة أنّ مبادرات وقف إطلاق النار التي أعلنها الجيش سابقا استغلتها تركيا والميليشيات لأجل نقل السلاح والمرتزقة.
وفي وقت سابق، تعهد أحمد المسماري، المتحدث العسكري الليبي، برد قوي على الميليشيات حال عدم التزامها بالمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، مضيفا أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو من يوظف الإرهابيين لأجل قتال الجيش الليبي.
وأضاف المسماري أنّ الجيش الوطني الليبي، الذي يخوض حربا ضد الإرهاب، شنّ غارات على رتل للميليشيات حاولت التقدم نحو قاعدة الجفرة.
وأكد المسماري، في حوار مع "سكاي نيوز عربية"، أنّ الجانب التركي استغل مبادرات وقف إطلاق النار في السابق من أجل تهريب الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا.
وأشار المتحدث العسكري إلى أنّ تركيا تواصل إرسال السلاح والمرتزقة إلى مصراتة، تحت إشراف عناصر في الاستخبارات التركية.