الانتخابات فى الخارج: رقص ودى جى.. كأنك فى مصر

الانتخابات فى الخارج: رقص ودى جى.. كأنك فى مصر
المشهد بدا غريباً على ثقافة هذه الدول، قريباً من الكرنفالات والاحتفالات الشعبية التى يقيمونها من آن لآخر، الفرق الوحيد بينه وبين احتفالاتهم، أن أبطال هذا المشهد من المصريين، الذى تفننوا فى إظهار فرحتهم بشتى السبل، فعلا صوت «الزغاريد» وتراقصت النساء والرجال على خلفية موسيقية للأغنية الوطنية الأولى فى مصر «تسلم الأيادى»، ومن لم يستطع فعل الاثنين «الزغاريد والرقص» لوح بعلم مصر باعتباره «أضعف الإيمان».
«دى مش القنصلية المصرية فى سويسرا، دى أكيد إمبابة» التعليق الساخر أورده عدد من نشطاء مواقع التواصل على احتفالات المصريين بالتصويت الذى بدأ أمس، مظاهر الاحتفال لا توحى أنه يتم خارج مصر، خاصة أن كل تفاصيله مصرية، فالسيدات يرقصن على أنغام تسلم الأيادى قابضات بين أيديهن على صور للمشير عبدالفتاح السيسى وأعلام مصر، ورجالهن يحرصون على الالتزام بالصفوف رغبة فى تسهيل سير العملية الانتخابية.. مجموعة مشاهد جعلت أحمد مصطفى الشاب الثلاثينى يشعر وكأنه فى مصر، التى غادرها قبل 4 سنوات.
«فرحة المصريين النهاردة قدام القنصلية بالسيسى، وكأن مصر كسبت كأس العالم»، تشبيه يبرهن به «أحمد» على فرحة المصريين بالخارج أثناء إدلائهم بأصواتهم للانتخابات الرئاسية 2014: «اتعودت على المشاركة فى كل انتخابات مصرية تتم بعد 25 يناير، بعد ما سمحوا لنا بالتصويت، ومرة بعد التانية الأعداد بتزيد، لدرجة أن الانتخابات بتبقى فرصة إنك تشوف أكبر عدد ممكن من المصريين، تحس إنك وسط أهلك».
فرحة أحمد بالمشهد بدأت منذ الساعات الأولى من صباح أمس، فوجئ بأن أغلب الموجودين أمام القنصلية جاءوا ليحظوا بلقب «أول صوت» لذا حضروا قبل التاسعة صباحاً، يثمن الشاب دور السيدات فى العملية السياسية: «هنا إحنا متعودين على كده، الست يمكن تكون أهم من الراجل، لكن أنها تبقى ثقافة موجودة فى مصر فده أهم حاجة فرحتنى».
تابع أحمد عبر أصدقائه ومواقع الأخبار نسب المشاركة والتصويت فى عدد من البلدان الأخرى، أكد له أصدقاؤه أن مظاهر الفرحة أمام السفارة فى سويسرا لا تقل عن الموجودة فى أغلب هذه البلدان، لم يهتم أحمد برصد اتجاهات التصويت بين المصريين فى سويسرا: «اللى زينا واتعود على الأمان بره مصر، يوم ما يختار بين صباحى والسيسى، هيختار اللى يحقق الأمان لأهله فى بلده، وده أكيد السيسى، ولو فعلاً نجح، ممكن أنا وغيرى نرجع البلد».