مدير البنك الدولي: معدلات الفقر زادت لأعلى مستوى منذ 1988 بسبب كورونا

مدير البنك الدولي: معدلات الفقر زادت لأعلى مستوى منذ 1988 بسبب كورونا
- الاقتصاد العالمي
- أزمة كورونا
- بريتون وودز
- البنك الدولي
- صندوق النقد الدولي
- الاقتصاد العالمي
- أزمة كورونا
- بريتون وودز
- البنك الدولي
- صندوق النقد الدولي
قال السفير راجي الإتربي المدير التنفيذي المناوب بالبنك الدولي، وعضو مجلس إدارة البنك، إن أزمة فيروس كورونا ستجعل الدول النامية تحت ضغط هائل نتيجة الديون التي ستكبل حركتها، وكذلك الأمر للدول التي تعتمد اقتصادياتها على قطاعات معينة.
وأكد أن الدول المتقدمة ستتعرض لضغوط أيضًا نتيجة تزايد الديون، لكن قوة اقتصادياتها ستجعلها أكثر مرونة وقدرة على التعامل مع الأمر.
وكشف "الإتربي" في الندوة التي عقدها المركز المصري للدراسات الاقتصادية، اليوم، حول "مستقبل مؤسسات بريتون وودز بعد أزمة كورونا"، أن معدلات الفقر ستزيد لأول مرة منذ العام 1988، موضحًا أن عدد الفقراء الذين يقبعون تحت خط الفقر المدقع زاد 60 مليون نسمة هذا العام، وهذا الأمر غير قاصر على الدول النامية فقط.
وتوقع "الإتربي" أن يستخدم الاقتصاد الدولي الكثير من مناعته للتصدي لتداعيات كورونا، مشيرًا إلى أن القطاع المصرفي العالمي كان جزءًا من الحل في الأزمة الأخيرة.
وفيما يتعلق بدور البنك الدولي في مواجهة تداعيات الفيروس، قال إن هناك سيناريوهين، الأول هو تراجع دور البنك الدولي، وهو الأمر المستبعد، خاصة أن الطريقة التي يتعامل بها البنك الدولي لا توحي بذلك، بحسب الإتربي.
فيما يتمثل السيناريو الثاني في تزايد دور البنك الدولي، وتطور منهجية العمل الخاصة به، لكن "الإتربي" ربط ذلك بالإرادة السياسية الدولية، وكذلك إرادة الدول النامية.
وأكد أن الأزمة كشفت وجود قصور شديد في المؤسسات بكافة الدول سواء النامية أو المتقدمة، لكنها أثبتت أهمية دور الدولة في الاقتصاد، وأن دور القطاع الخاص حيوي للغاية أيضًا، ما يحتم من ضرورة إجراء حوار حول دور الدولة المثالي في الاقتصاد.
وأشار إلى أنه من الصعوبة رسم المشهد السياسي والاقتصادي المستقبلي، وأن الأمر الحالي يتطلب تطوير مؤسسات "بريتون وودز"، خاصة أن مجموعة البنك الدولي لديها القدرة على التطوير والتحديث والتغيير، والأدوات، لافتًا إلى أنه في العام 1944 لم يكن البنك الدولي، بالشكل الذي عليه الآن.
وتوقع "الإتربي" صورة قاتمة نسبيًا للمشهد المستقبلي، حيث قال إن البيئة السياسية والاقتصادية ستكون متوترة الفترة المقبلة، نتيجة التكلفة الباهظة التي أنفقت لمواجهة كورونا، وسيكون هناك تراجعًا مستمرًا لوتيرة العمل متعدد الأطراف، وتصادمات تجارية، فضلًا عن اتجاه الدول نحو الانعزالية.
من جانبه، طرح عمر مهنا رئيس المركز المصري للدراسات الاقتصادية، تساؤلات حول إمكانية استقرار وثبات مؤسسات "بريتون وودز" في ظل العقبات التي سيخلفها فيروس كورونا.