شكاوى من نقص السجائر بالأسواق.. و"الشرقية للدخان": لا مشاكل في الإنتاج

كتب: وكالات

شكاوى من نقص السجائر بالأسواق.. و"الشرقية للدخان": لا مشاكل في الإنتاج

شكاوى من نقص السجائر بالأسواق.. و"الشرقية للدخان": لا مشاكل في الإنتاج

تعاني سوق السجائر المحلية في مصر حاليًا من نقص ملحوظ في المعروض، وإن كان المنتج المحلي الوحيد للسجائر، الشركة الشرقية للدخان، يؤكد أنه لا مشاكل في الإنتاج، ويعزو الأزمة إلى ازدياد الطلب على منتجاته.

ويقول مدخنون حاورتهم "رويترز" في 13 محافظة بمصر، إن النقص يتركز في الأصناف "الشعبية" الرخيصة التي يقبل عليها المصريون بدرجة أكبر.

وعزا إبراهيم إمبابي، رئيس شعبة الدخان بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، النقص إلى "جشع التجار... غالبية التجار قاموا بتخزين السجائر اعتقادًا أن الحكومة سترفع أسعارها في يوليو المقبل".

وعادة ما يعزو المسؤولون أزمات العرض والطلب إلى "جشع التجار".

ويبلغ السعر الرسمي لأشهر صنفين من السجائر المحلية، "كليوباترا بوكس" و"كليوباترا سوبر"، 17 و18 جنيها للعلبة، والفرق بين المنتجين في نوع التغليف.

وفي الإسكندرية، يقول رمضان الدمراني، حارس عقار، إنه يتنقل من بائع لآخر بحثًا عن السجائر، وفي النهاية يشتري العلبة بسعر 22 جنيهًا، رغم أن سعرها من قبل كان 18.5 جنيهًا للعلبة.

 وقال مسؤول في مديرية التموين بالإسكندرية لـ"رويترز" طالبًا عدم نشر اسمه، "تلقينا عددًا من الشكاوى خلال الأيام الماضية بارتفاع الأسعار المحلية، وبفحص الشكاوى وجدنا أن عددًا من الموزعين قاموا برفع الأسعار، وحررنا محاضر لهم بذلك".

وفي الإسماعيلية شرقي القاهرة، قال مسؤول بمديرية التموين طالبًا عدم نشر اسمه، إن "كميات السجائر المحلية بالمحافظة انخفضت بين 30 و40 بالمئة بسبب أزمة كورونا وخفض عدد الورديات بالمصانع، بجانب جشع بعض التجار وهو ما واجهناه بتحرير محاضر لهم".

وتطبق مصر إجراءات منذ مارس الماضي لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد، شملت حظر تجول ليلي، وغلقًا مبكرا للعديد من المتاجر.

ويقول خالد عامر، موزع سجائر بمحافظة كفر الشيخ في شمال مصر، إن "سيارات الشركة الشرقية للدخان لم تطرح عقب إجازة العيد سوى كميات قليلة، متعللين بتقليل فترات العمل في مصانع الشركة، وقلة الإنتاج بسبب كورونا خاصة في الفترة الأخيرة".

لكن مرسي أبو عامر مسؤول الإعلام في الشركة الشرقية للدخان، التي تحتكر إنتاج السجائر في مصر، قال "لا توجد أي مشاكل إنتاج بالشركة، والمواد الخام متوفرة"، مضيفًا "الطلب متزايد على منتجات الشركة، وهو ما تم ملاحظته خلال الفترة الماضية... نقوم بتوريد المنتجات في كافة الأسواق يوميًا لسد احتياجات المستهلكين".

 لزبوني فقط

لكن يمكن ملاحظة النقص في منافذ التوزيع بشتى محافظات مصر، وعند توافر السجائر فإن أسعارها تتراوح بين 22 و25 جنيهًا للعلبة مقارنة بالسعر الرسمي البالغ 17-18 جنيهًا.

وقال مسؤول أمني في كفر الشيخ لـ"رويترز"، طالبًا عدم نشر اسمه "قمنا بحملات على الأسواق بعد أن علمنا برفع أسعار السجائر المحلية، وتم تحرير 25 محضرًا، ومصادرة 18 ألف سيجارة على الأقل".

ويستهلك المصريون نحو 85 مليار سيجارة سنويًا، وفقا لـ"إمبابي" رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات.

وفي المنيا بصعيد مصر، قال المزارع فوزي إبراهيم (52 عامًا)، إن اختفاء السجائر المحلية أجبره على الامتناع عن التدخين بعد أن فشل في ذلك خلال السنوات الماضية، خاصة أن دخله المحدود لا يساعده على شراء سجائر مستوردة.

ويقول سالم خالد، بائع سجائر بكفر الشيخ، إن المعروض من السجائر انخفض بشدة في السوق "وبصراحة أنا لا أبيع إلا لزبوني فقط".

وتبلغ الحصة السوقية للشرقية للدخان نحو 70 بالمئة، مقابل نحو 30 بالمئة للشركات الأجنبية.

 وقال "أبو عامر" المتحدث باسم الشرقية للدخان عند سؤاله عن بيع السجائر المحلية بأسعار أعلى من الأسعار المحلية "الشركة ملتزمة بتوريد منتجاتها طبقًا لآخر الأسعار الصادرة والمحددة بالقانون الأخير الصادر من وزارة المالية".

وذكر "لدينا رؤية واستراتيجية على المدى الطويل لمواجهة مثل هذه الأزمات.. لدينا مخزون من المواد الخام وأهمها التبغ يكفي ما يقرب من عام كمخزون استراتيجي لإتمام عمليات التصنيع".

وتساءل سعد ربيع وهو عامل لحام في كفر الشيخ "علبة السجائر التي بسعر 17 جنيهًا النهاردة التجار يبيعوها بسعر 25 جنيهًا.. أين المحافظ والرقابة التموينية يرحمونا من جشع التجار؟.. إحنا في ظروف صعبة، مش ناقصة!".


مواضيع متعلقة