شباب المناطق الشعبية يتنافسون على أكبر طائرة ورقية: بنوثق فترة كورونا

كتب: سحر عزازى

شباب المناطق الشعبية يتنافسون على أكبر طائرة ورقية: بنوثق فترة كورونا

شباب المناطق الشعبية يتنافسون على أكبر طائرة ورقية: بنوثق فترة كورونا

سباق من نوع خاص على أكبر طائرة ورقية ترفرف في سماء الأحياء والمناطق الشعبية، يتنافس الأهالي فيما بينهم على صنع أطول طائرة حجمًا يدونون عليها اسم منطقتهم لتوثيق تلك الفترة الصعبة في حياتهم بعد انتشار فيروس كورونا وفرض الحظر الجزئي، يستغلون أوقات فراغهم في استرجاع ذكريات الطفولة التي عادت في ثوب جديد مغلق بمسابقة يلتف حولها الكبار والصغار.

يجهزون الأدوات اللازمة لتنفيذها في منطقة السيدة زينب وإمبابة وشبرا الخيمة والأميرية والمطرية ودار السلام، وحتى محافظة دمياط الجميع اتفقوا بشكل لا إيرادي على صنع طائرة ورقية يصل طولها إلى 5 امتار يتبادلون الصور واللافتات: "عندنا الظاهرة منتشرة جدًا خاصة باب الشعرية ومنطقة الدائري وشبرا، بنطلع على السطح وقدام البيوت نصنعها لأن الناس زهقت من القعدة قولنا نتنافس على أكبر طيارة ورق" حسب حسام جمال، رسام من شبرا.

يحكى أن الطائرة الكبيرة يصعب التحكم فيها والسيطرة عليها نظرًا لثقلها واتساعها على الأرض، لافتًا إلى أن الهدف من صنعها توثيق تلك الفترة من حياتنا والتنافس بين المناطق الشعبية للتواصل بعد الانقطاع الذي فرض على الجميع من الالتزام بالإجراءات الوقائية: "جمعت عدد كبير من الصور في كذا منطقة وصعب نتحكم في الطيارة الكبيرة أو نطيرها لو طارت هتتكسر كل منطقة بتكتب اسمها على طيارتها وننشر الصور ونشوف مين طيارته أكبر"، هكذا كان حال المناطق الشعبية وأيضًا بعض المحافظات التي بدأت تصنع تلك الطيارات لصغارها لإشغال أوقات فراغهم.

في منطقة الأميرية وحدائق القبة يصنع عبد الرحمن محمد، ورفاقه الطائرات الورقية للتنافس بها في الهواء قبل الغروب يوميًا، ومع بداية التنافس على أكبر طائرة ورقية ذهب وأحضر الأخشاب والأدوات المطلوبة للبدء في تنفيذ واحدة طولها 5 أمتار بمساعدة أهل منطقته وتدوين اسمها عليها: "رجعنا تاني للطيارات الورق لأنها مسلية وبنشغل بيها وقتنا وقررنا ننافس بطيارة أكبر من اللي موجودة في المناطق التانية وهنكتب عليها الأميرية وهتفضل ذكرى عشان نفتكر الأيام دي".


مواضيع متعلقة