"بؤونة تكتر فيه الحرارة الملعونة".. قصة الشهر العاشر في التقويم القبطي

"بؤونة تكتر فيه الحرارة الملعونة".. قصة الشهر العاشر في التقويم القبطي
يحتفل الأقباط الأرثوذكس، اليوم الاثنين، بحسب "السنكسار الكنسي"، ببداية شهر بؤونة، الشهر العاشر في السنة القبطية.
"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الاثنين، 1 من شهر بؤونة لعام 1736 قبطيا، ويدون "السنكسار"، أن هذا الشهر سمي كذلك نسبة إلى الإله "خنتي" أحد أسماء حورس أو الشمس، ومعناه إله المعادن لأن فيه تستوى المعادن والأحجار الكريمة بسبب شدة الحرارة لذلك تسميه العامية "باؤنى الحجر".
ويسجل الفلكور المصري القديم عدة أمثال شعبية لهذا الشهر مثل: "بؤونة تكتر فيه الحرارة الملعونة"، "عسل بؤونة".
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.