"أنا مقاطع.. وأنت؟".. سكان "الرحاب" يواجهون جشع التجار

كتب: إنجى الطوخى

"أنا مقاطع.. وأنت؟".. سكان "الرحاب" يواجهون جشع التجار

"أنا مقاطع.. وأنت؟".. سكان "الرحاب" يواجهون جشع التجار

يبدو أن عادة حملات مقاطعة التجار وأصحاب المحلات بسبب غلاء الأسعار، لم يعد يقوم بها المواطن البسيط، أو ذو الدخل المحدود، بل أيضا أصحاب الدخول المرتفعة من قاطني المدن الجديدة. ففى مفارقة، أعلن سكان مدينة "الرحاب" عن حملة لمقاطعة بعض محلات ومطاعم المدينة، تحت عنوان "أنا مقاطع ! وأنت؟".

المهندس أمية إسماعيل، أحد سكان المدينة والمسئول عن الحملة، أكد أنها جاءت رد فعل على استغلال وجشع التجار: "بنواجه جشع تجار، ممن يطلق عليهم أثرياء الأزمات، فهم يستغلون الأزمة التى سببها فيروس كورونا، بسبب ساعات الحظر الطويلة، والعزلة، وقاموا برفع أسعار بضائعهم بشكل غير مقبول، بل وفى بعض الأحيان يقدمون لنا بضائع فاسدة لا تصلح للاستهلاك الآدمى".

وذكر "إسماعيل" أن أهم الفئات التى رفعت أسعارها، كانت "الصيدليات، وصالونات التجميل، عمال الكهرباء والسباكة والنجارة والدهان والدش، المحلات الخضر والفاكهة، المطاعم": "أحد السكان كانت شكوته بأنه قام بتغيير "جلدة" خلاط الحمام بسعر 400 جنيه، مع أن سعرها الأساسى لا يتخطى الـ150 جنيه، وللأسف تكون المبررات، أن إيجار المحلات غالي الثمن، وأن العاملين فيها ناس فقراء فى حاجة للمال، وأن سكان مدينة الرحاب أثرياء ولديهم الكثير من المال، رغم أن 80 % من السكان من الطبقة المتوسطة، ومعظمهم من أصحاب المعاشات".

وضع "إسماعيل" بالتعاون مع أبناء المدينة، عدة حلول لمواجهة ارتفاع الأسعار، منها إنشاء مجموعات على "الواتساب" لشراء الخضر والفاكهة الطازجة من باعة سوق العبور، وإنشاء مجموعات من نساء وشبان المدينة متخصصين فى صناعة المأكولات الصحية الطازجة، وبيعها بأسعار تنافس جشع التجار.

عثمان أنور أحد السكان والمشاركين فى الحملة قال: "قررنا أيضا الاعتماد على المحلات والصيدليات والحرفيين، فى المناطق القريبة من الرحاب، والذين يرغبون فى تسويق منتجاتهم داخل المدينة، مع نشر تليفوناتهم وعناوينهم بين السكان، والهدف عدم الاستسلام لهؤلاء الباعة الذين استغلوا أزمة البلد بأبشع طريقة ممكنة".  


مواضيع متعلقة