بريد الوطن.. ماذا فعل "كوفيد 19" بأخلاقنا؟

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن.. ماذا فعل "كوفيد 19" بأخلاقنا؟

بريد الوطن.. ماذا فعل "كوفيد 19" بأخلاقنا؟

المشهد عجيب يدعو للتأمل والتساؤل والتحليل، ففى ظل انتشار الوباء القاتل كوفيد ١٩، خرج الناس للشارع، ازدحمت الكبارى والميادين وعادت الحياة لما كانت عليه، وكأن الناس تقول بملء فمها: «لا للفيروس»، أو «نحن لها حتى وإن كانت نهاية العالم!» إن كان هذا لأسباب تخص حاجتهم للمادة، أو حاجتهم للخروج من حيز السُبات المفروض عليهم، وإما أنهم وجدوا أن لا مفر من البقاء مكتوفى الأيدى، بل عليهم التعامل مع الفيروس كأنه شخصٌ يدنو منهم عنوة، فلا بد أن يقتلوه، إن كان خروجهم بالشروط المقررة فلا داعى للنفور أو الاستياء، أما إن كان لهوًا وعبثًا، فليتحملوا العقبات. كل ما يشغلنى الآن تصرفات وسلوكيات البعض التى انهارت تمامًا فى ظل الأزمة، كلٌ يبحث عن ذاته، لا مجال للدفاع عن الآخرين أو على الأقل منحهم حقوقهم المشروعة، كما حدث مع الطبيبة سونيا، رحمة الله عليها، ورفض دفنها، وغيرها من الأطباء الذين تعرضوا للقهر والإهانة دون سبب، بالإضافة إلى الألفاظ النابية التى يخجل الكثير من التلفظ بها، وهم على الجانب الآخر يسعون بكل طاقتهم لإنقاذنا، وليس هذا فحسب، بل هناك من يُبلغ عن جاره، ومن يتربص، ومن يعترض للاعتراض فقط دون حجة، إلامَ وصلنا؟ ولمَ؟ بأى حق نتصرف على هذه الشاكلة؟ ماذا فعل بنا الوباء؟ وماذا فعل بأخلاقنا؟

 

أسماء عبدالخالق 

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com

 


مواضيع متعلقة