هوس الإصابة بكورونا: نقص حاد فى الفيتامينات بسبب ارتفاع الإقبال

09:10 م | الخميس 04 يونيو 2020

اعتقاداً منهم أنها سلاح قوى لمقاومة فيروس كورونا، هرع كثير من المواطنين إلى شراء الفيتامينات من الصيدليات، مما تسبب فى نقصها من الأسواق، وكثرت شكاوى البعض من عدم قدرتهم على إيجادها.

بعد أن كشفت الإدارة العامة لبرامج التغذية بوزارة الصحة أن هناك طرقاً لمساعدة الجهاز المناعى على محاربة فيروس كورونا، منها تناول فيتامين «أ» و«ب» و«ج» و«د» و«هـ»، وكذلك الزنك والسيلينيوم والحديد، شهدت الصيدليات إقبالاً كبيراً، حسب أحمد سعيد، صيدلى: «الإقبال تاريخى، وبشكل غير مسبوق، وبالذات على فيتامين سى والزنك، وبكميات كبيرة، إحنا ما نقدرش نحدد الكميات، لأن مفيش أى إجراء قانونى أو صحى يمنع الشخص طلب كمية كبيرة من الفيتامينات».

فتحى منير، صيدلى، أكد أن عمليات الشراء المتواصلة لمختلف أنواع الفيتامينات، وخصوصاً «سى» و«الحديد» تسببت فى نقصهما: «من كُتر الطلب على الفيتامينات، سواء بالتليفون أو زباين بتيجى تشترى، بقى فيها نقص، وكل شوية نطلب من الشركات توريد كمية جديدة، الخوف إن النقص يستمر ويتحول لأزمة».

من جانبه، نفى الدكتور عبدالهادى مصباح، أستاذ المناعة، أى تأثير لتناول الفيتامينات فى مقاومة فيروس كورونا: «الفيتامينات مالهاش دعوة بفيروس كورونا، ولا بتمنع الإصابة به ولا هتقاومه، لكن تأثير الفيتامينات بيقتصر بس على إنه يقوى الجهاز المناعى، قدام أى مرض بيهاجم المناعة مش الكورونا بس».

وعبَّر «مصباح» عن دهشته من النظرة الخاطئة المنتشرة بين الناس، بأن تناول الفيتامينات هو السبيل للقضاء على الفيروس، ما تسبب فى أزمة فى الصيدليات، يعانى منها المرضى الذين يعتمدون على تلك الفيتامينات فى نظامهم الصحى بشكل أساسى: «الجهاز المناعى لو فعلاً عايزين نقويه، مش بالفيتامينات بس، لكن بتغيير أسلوب حياتنا نفسه، زى النوم فى مواعيد ثابتة، الاعتماد على غذاء صحى، والبعد عن الفاست فوود، وممارسة الرياضة بانتظام».