بعد قرار فتح الحضانات.. ماذا قالت الصحة العالمية عن الأطفال وكورونا؟

بعد قرار فتح الحضانات.. ماذا قالت الصحة العالمية عن الأطفال وكورونا؟
قد يجرى فتح الحضانات المرخصة بعد أسبوعين من الآن، حال إيجاد وتنفيذ السبل الاحترازية والنظافة اللازمة، أما إذا ساءت الأوضاع بسبب فيروس كورونا المستجد، فسيجري تأجيل القرار.. هذا ما كشفته الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "يحدث في مصر"، مع الإعلامي شريف عامر، الذي يُعرض على شاشة "MBC مصر".
وتزامنا مع اقتراب موعد افتتاح الحضانات المرخصة، نوضح في السطور التالية أبرز ما قالته منظمة الصحة العالمية حول إصابة الأطفال بفيروس كورونا "كوفيد 19"..
ماذا قالت الصحة العالمية عن عدوى الأطفال بكورونا؟
بحسب "الصحة العالمية، تشير البحوث إلى أن احتمالات إصابة الأطفال والمراهقين بعدوى كوفيد-19 وإمكانية نشرهم للعدوى لا تختلف عن الفئات العمرية الأخرى، كما أشارت الأدلة حتى اليوم إلى أن الأطفال واليافعين أقل عرضة للإصابة بمضاعفات المرض الوخيمة، ولكن لا يزال حدوث ذلك ممكنا وسط هذه الفئة العمرية.
وينبغي أن يتبع الأطفال والمراهقون نفس الإرشادات عن الحجر الصحي الذاتي والعزل الذاتي إذا تعرضوا لخطر الإصابة بالعدوى أو إذا ظهرت عليهم أعراضها، ومن المهم بشكل خاص أن يتجنب الأطفال مخالطة كبار السن والآخرين الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات المرض الوخيمة.
دراسة: يجب الحفاظ على الأطفال من العدوى
وفي مارس الماضي، قالت منظمة الصحة العالمية، إن الأطفال بحاجة إلى رعاية صحية مشددة لحمايتهم من (كوفيد - 19)، وذلك بعد دراسة حديثة كشفت أن كورونا يمكن أن يصيب الأطفال بأعراض حادة وليس كبار السن فقط.
وأوضحت الدكتورة ماريا فان كيرخوف، رئيس وحدة الأمراض الحيوانية الناشئة في منظمة الصحة العالمية، أن الدراسة التي نشرت في مجلة طب الأطفال، أظهرت أن عددًا من الأطفال أصيبوا بأمراض حادة وعانوا من حالات حرجة بسبب فيروس كورونا.
وتناولت الدراسة 143 طفلا مصابًا بفيروس كورونا، منهم من تم تأكيد إصابته، ومنهم مازال مشتبها به، وذلك بعد تسجيل بياناتهم وحالتهم الصحية بالكامل في المراكز الصينية لمكافحة الأمراض والوقاية منهم، في الفترة بين 16 يناير إلى 8 فبراير الماضيين، لتظهر النتائج أن أكثر من 90% من الحالات عانت من أعراض خفيفة، فيما عانى ما يقرب من 6% من أعراض خطيرة وضعت حالتهم الصحية في موقف حرج، وذلك وفقًا لشبكة "Cnbc" الأمريكية.
وعلقت بوني مالدونادو، خبيرة الأمراض المعدية في ستانفورد، على الدراسة، قائلة إنه في بداية ظهور كورونا كان الخوف الأكبر على كبار السن أو من يعانون من أمراض مزمنة، وذلك بعد ظهور أعراض (كوفيد 19) بشكل واضح عليهم، مثل: التهاب الحلق، وسيلان الأنف، والحمى، والالتهاب الرئوي، وإمكانية تطور الأعراض عند بعضهم ووصولها إلى فشل بعض الأجهزة الحيوية ثم الموت، وهذا لم يحدث عند الأطفال التي عانى بعضها من أعراض طفيفة ثم تماثلوا للشفاء بمفردهم أو مع دعم صحي بسيط.
وأوضح مارك ليبسيتش، أستاذ علم الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد، أن نقص إصابات الأطفال الواضح بين حالات فيروس كورونا التاجي، يؤكد أنهم قادرون على مقاومة المرض أكثر من البالغين وكبار السن، ولكن الدراسة الحديثة التي كشفت عنها الصحة العالمية تستدعي من جميع الدول محاولة الحفاظ على الأطفال من العدوى بأقصى درجة.