الخارجية الإيرانية: نرحب بمفاوضات مع المملكة العربية السعودية

الخارجية الإيرانية: نرحب بمفاوضات مع المملكة العربية السعودية
صرح نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، اليوم أن إيران ترحب بمفاوضات مع السعودية لتشجيع حصول تقارب بين البلدين وتسوية المشاكل الإقليمية.
ويأتي تصريح أمير عبداللهيان ردا على ما قاله وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل أمس أن المملكة على استعداد "للتفاوض" مع طهران لتحسين العلاقات التي توترت كثيرا في السنوات الأخيرة بين البلدين.
وقال المسؤول الإيراني التي نقلت تصريحه وكالة الأنباء الايرانية الرسمية "إيرنا" "نرحب بإجراء مفاوضات ولقاءات مع المسؤولين السعوديين لتسوية المشكلات الإقليمية وتبديد الغموض وتطوير العلاقات".
وكان وزير الخارجية السعودي قال أمس في الرياض إن المملكة وجهت دعوة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، لزيارتها موضحا "نرغب في استقباله فإيران جارة لدينا علاقات معها وسنجري مفاوضات معها".
وأضاف "لقد أرسلنا دعوة لوزير الخارجية لزيارة السعودية لكن العزم على القيام بالزيارة لم يتحول إلى واقع بعد. لكننا سنستقبله في أي وقت يراه مناسبا" للمجيء.
ورد أمير عبداللهيان "لم نتلق بعد دعوة مكتوبة لكن لقاء بين الوزيرين مدرج على جدول الأعمال".
وقد قام "ظريف" مؤخرا بزيارة إلى جميع الدول العربية في الخليج باستثناء السعودية لعدم تلقيه دعوة منها.
ويسود التوتر العلاقات بين البلدين منذ قيام الثورة الإسلامية في طهران العام 1979 لكنه تفاقم في الأعوام الماضية بسبب النزاع في سوريا خصوصا.
فإضافة إلى أن طهران تدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، فانها تعتبر الداعم الرئيسي لحزب الله الشيعي اللبناني الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام السوري ضد المعارضين المسلحين.
وتدعم السعودية علنا بعض اطراف المعارضة السورية.
كما تشعر السعودية بالقلق ازاء نتائج الاتفاق المرحلي المبرم في نوفمبر بين إيران الخصم الشيعي القوي، والدول الكبرى وينص على تجميد البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران.
وفضلا عن الملفين النووي والسوري، لا تنظر السعودية بعين الرضى إلى ما تصفه بأنه "تدخلات" إيران في البحرين والعراق واليمن المحاذية كلها للمملكة من الشرق والشمال والجنوب.