بمهاجمة الشرطة وترامب.. "أنونيموس" تشعل الاحتجاجات الأمريكية على الإنترنت

كتب: نورهان نصرالله

بمهاجمة الشرطة وترامب.. "أنونيموس" تشعل الاحتجاجات الأمريكية على الإنترنت

بمهاجمة الشرطة وترامب.. "أنونيموس" تشعل الاحتجاجات الأمريكية على الإنترنت

بعد إعلان حظر التجوال في عدد من المدن الأمريكية، بنشر آلاف العناصر من قوات الأمن في الشوارع كلها، للسيطرة على حدة الاحتجاجات الغاضبة التي حولت الولايات الأمريكية إلى كتلة مشتعلة من النيران على خلفية مقتل الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد، خنقا الأسبوع الماضي على يد شرطي، انتقلت الاحتجاجات من أرض الواقع، إلى الواقع الافتراضي بالحدة نفسها.

"هجوم شرس" استهدف الشرطة الأمريكية بقيادة مجموعة القرصنة الإلكترونية التي أطلقت على نفسها اسم "أنونيموس"، والتي تعهدت لعائلة جورج فلويد بتحقيق العدالة لمقتله، فكانت البداية مع قرصنة الموقع الرسمي لشرطة مدينة مينيابوليس التي وقع فيها الحادث، وأذاعوا مقطع فيديو يظهر فيه أحد الأشخاص يرتدى قناع "جاي فوكس"، الشهير، قائلا: "الضباط الذين يقتلون الناس ويرتكبون جرائم أخرى يجب أن يخضعوا للمساءلة تمامًا مثلنا نحن، لكنّه على خلاف ذلك، يعتقدون أنّهم يحملون رخصة للقيام بكل ما يريدون".

وتابع: "شبع الناس من هذا الفساد والعنف من منظمة تعد بحمايتهم، عقب أحداث السنوات القليلة الماضية، بدأ الكثير من الناس يتعلمون أنكم لستم هنا لإنقاذنا، بل أنتم هنا لقمعنا وتنفيذ إرادة الطبقة الإجرامية الحاكمة، أنتم هنا للحفاظ على النظام لأصحاب النفوذ، وليس لتوفير الأمان للأشخاص الخاضعين للسيطرة، في الواقع، أنتم أداة تستخدمها النخب لمواصلة نظام القمع العالمي، نحن جحافل، انتظرونا".

وبعد تداول مقطع الفيديو بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، حُذف موقع شرطة مينيابوليس على الإنترنت قبل أن يعود مجدّدا، وحذف "يوتيوب" الفيديو من منصته، إلاّ أن مستخدمي موقع "تويتر" أعادوا نشره مع معلومات تؤكّد تعرّض موقع شرطة مينيابوليس للقرصنة.

ولم يكن قسم شرطة مينيابوليس هو الموقع الحكومى الوحيد الذى أخترقته مجموعة القرصنة، فتم اختراق مراكز شرطة شيكاغو، ووضع حملة "اللعنة على الشرطة"، وأكدت المجموعة أنها حصلت على "سجل حافل من العنف والفساد" للشرطة الأمريكية، ووعد بالبدء في "فضح جرائمهم العديدة للعالم"، كما هددت وزارة الدفاع الأمريكية وعدد من الإدارات الأخرى بكشف جرائمهم تجاه الشعب الأمريكي.

ووفقا لتقرير نشرته "BBC" تم تحويل صفحة على موقع وكالة تابعة للأمم المتحدة إلى نصب تذكاري لجورج فلويد، واستبدال محتوياتها برسالة "أرقد في قوة، جورج فلويد"، إلى جانب الشعار الخاص بهم.

كما انتشرت على موقع "تويتر"، مقاطع فيديو، لم يتم التحقق منها أيضًا على نطاق واسع، حيث تظهر أجهزة راديو الشرطة في شيكاغو تعزف موسيقى وترفض الاتصال، ومع ذلك ، يشير الخبراء إلى أنه من غير المحتمل أن يكون هناك اختراق، ويمكن أن يكون ذلك نتيجة للأجهزة المسروقة من قبل المتظاهرين في مكان الحادث.

لم يسلم الرئيس الأمريكي نفسه من الهحوم الشرس، حيث اتهموا ترامب بالتورط في شبكة الاستغلال الجنسي للقاصرين التي أدارها الملياردير جيفري إيبستاين، الذي انتحر في زنزانته قبل محاكمته، في تغريدة، جاء فيها: "قد قتلت جيفري إبستاين للتغطية على تاريخك في الاتجار بالأطفال والاغتصاب".

وأرفقت المجموعة بالتغريدة رابط لما يسمى "الكتاب الأسود الصغير" لـ جيفري إبستاين، والذي يضم مجموعة من أبرز المشاهير في السياسة والفن حول العالم، الذين يزعم أنهم حضروا مناسبات نظمتها الملياردير الراحل.

وفقًا للملف المذكور، من بين الذين حضروا هذه الأحداث ابنة الرئيس إيفانكا ترامب وزوجته السابقة إيفانا، وعارضة الأزياء نعومي كامبل، ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، وعمدة نيويورك السابق مايكل بلومبرج، الممثل كيفين سبيسي والمغني ميك جاجر.


مواضيع متعلقة