وصفهم بالإرهابيين وهدد بالجيش.. كيف تحدث ترامب عن أحداث بلاده؟

04:50 ص | الثلاثاء 02 يونيو 2020

بعد ستة أيام من تواصل الاحتجاجات، التي شاب العنف كثيرا منها، في عشرات المدن بالولايات المتحدة الأمريكية، في أعقاب مقتل جورج فلويد في مدينة مينيابوليس، بولاية مينيسوتا، بعدما داس شرطي بركبته على عنقه، حتى الموت، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخطاب صارم من حديقة البيت الأبيض، في الوقت الذي كانت قوات الأمن تستخدم قنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المتظاهرين احتشدوا أمام البيت الأبيض.

ترامب: طالبت حكام الولايات بنشر الحرس الوطني

وقال ترامب، تعليقا على أحداث الشغب والاحتجاجات التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية، إنه سيعمل على احترام قانون البلاد"، واعدًا بتطبيق العدالة في قضية مقتل جورج فلويد، وسيعمل على حماية المتظاهرين السلميين ولن يسمح باختطاف أصواتهم، موضحًا أنه طلب من حكام الولايات نشر الحرس الوطني بالأعداد الكافية لحماية المواطنين وسيصدر أوامر رئاسية لوقف التخريب والدمار.

ترامب: التحركات يقودها إرهابيون محليون

ولفت الرئيس الأمريكي، إلى أن هذه التحركات يقودها إرهابيون محليون وهذه جريمة ضد الإنسانية قائلا "العديد من حكام الولايات فشلوا في حماية مواطنيهم من هجمات العصابات واللصوص"، فالتظاهرات غير السلمية يقودها إرهابيون محليون، معتبرًا واقعة قتل الشاب الأسود، أنها جريمة ضد الإنسانية، كما أنه طلب من حكام الولايات، نشر الحرس الوطني بالأعداد الكافية لحماية المواطنين.

ترامب: نشر الجيش في حال تصاعد الأوضاع

وأوضح ترامب، أنه سيتخذ قرارا بنشر الجيش، في حال تصاعدت الأمور لضبط الأمن والنظام بسرعة، مضيفًا: "أحذر منظمي الإرهاب والحركات بأننا سنحاكمهم"، فلا يمكن القبول بمشهد الاعتداء على سيدة تدافع عن متجرها، على حد وصفه، فواجبه الأول هو الدفاع عن الشعب الأمريكي، كما أنه يقبل المظاهرات السلمية، لكنه لا يقبل أبدًا بأعمال الفوضى والنهب، موجهًا حديثة لأسرة جورج فلويد، الذي قتل على يد رجال الأمن: "موته لن يذهب سدى".

ترامب: ما شهدته واشنطن عار

وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تُخلق من أجل الدمار والإرهاب، ومعالجة الكراهية تتم عبر القضاء، وأضاف: "ما شهدته واشنطن أمس عار، وأقول للمشاغبين والإرهابيين بأنهم سيواجهون قوانين صارمة"، فالولايات المتحدة تأسست على مبدأ القانون، ويجب عدم الاستسلام للكراهية أو الغضب، داعيًا حكام الولايات لأخذ الإجراءات اللازمة، للسيطرة على الشوارع.

ترامب: قسمت على صون القوانين الأمريكية

وأعلن ترامب، أنه سيتم نشر الآلاف من الجنود في واشنطن لنشر الأمن، موجهًا حديثة للشعب الأمريكي: "أديت القسم لصون قوانين أمتنا وذلك ما سأقوم به".

وفي خطوة مفاجئة، قام الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء الاثنين، بمغادرة أسوار البيت الأبيض سيرا على الأقدم، رغم تصاعد وتيرة الاحتجاجات على مقتل المواطن جورج فلويد، وتوجه ترامب إلى كنيسة ساينت جون، الصرح الديني المجاور لمقرّ الرئاسة والذي طالته ليل الأحد أعمال تخريب خلال تظاهرة للاحتجاج على العنصرية وعنف الشرطة.

فبعد أن أدلى ترامب بخطاب إلى الأمة من حديقة الورود في البيت الأبيض تناول فيه أعمال العنف غير المسبوقة في عهده، قال إنّه سيتوجّه إلى مكان "مميّز جداً جداً"، وبالفعل فقد خرج ترامب من البيت الأبيض وتوجه إلى كنيسة القديس يوحنا، التي يطلق عليها اسم "كنيسة الرؤساء" والتي أضرم فيها مخربون النيران ليل الأحد، ووقف أمام الصرح الأصفر رافعاً بيمناه الكتاب المقدّس وقال: "سوف تبقى الولايات المتحدة الأعظم في العالم آمنة وسالمة".