القداسات تعود لكنائس الأرثوذكس بعد 70 يوما من التوقف بشكل استثنائي

كتب: مصطفى رحومة:

القداسات تعود لكنائس الأرثوذكس بعد 70 يوما من التوقف بشكل استثنائي

القداسات تعود لكنائس الأرثوذكس بعد 70 يوما من التوقف بشكل استثنائي

دقت الأجراس، ورفع البخور، لأول مرة في الكنائس القبطية الأرثوذكسية بمختلف محافظات الجمهورية بعد 70 يوما من إغلاق الكنائس وتعليق الصلوات طبقا لقرارات اللجنة الدائمة للمجمع المقدس للكنيسة برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في 21 مارس الماضي، في إطار إجراءات منع التجمعات لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.

فالكنائس التي لم تفتح أبوابها في أسبوع الآلام وعيد القيامة، فتحت أبوابها بشكل استثنائي، اليوم، في عيد دخول العائلة المقدسة والسيد المسيح أرض مصر، احتفالا بتلك الذكرى التي تقام في الأول من يونيو من كل عام.

والقداسات الاستثنائية عقدت طبقا لقرار اللجنة الدائمة للمجمع المقدس بحضور 6 أفراد فقط من الكهنة والشمامسة معا، فيما ترأس البابا تواضروس، قداس تلك المناسبة في كنيسة السيدة العذراء بمنطقة المعادي في القاهرة، بمشاركة عدد من الأساقفة.

وخلال القداس قال البابا، إن مصر أرض البركة، وأن لها مكانه خاصة في التاريخ والجغرافيا وفي الحضارة، وانه يثق في أن الله ينظر ويرأف على بلادنا مصر وأن يرفع وباء فيروس كورونا المستجد وان يعطينا سلاما.

وأضاف البابا أن العائلة المقدسة اختصت مصر بهذه الزيارة دون كل العالم القديم وعاشت في اماكن كثيرة، وزار أكثر من 25 محطة، ولذا يتم الاحتفال بتلك الذكرى سنويا بالاول من شهر يونيه من كل عام والذي بدأ الاحتفال به منذ القرون الاولي الميلادي ويعتبر في عرف الكنيسة المصرية عيد يخص السيد المسيح ويتم تسميته "عيد سيدي".

وتابع البابا: "هذه الزيارة باركت مصر كلها واحتفالنا به ظل احتفال يخص كنيسة مصر إلى أن بدأ الاقباط يهاجرون خارج مصر ووجود الاقباط حاليا في اكثر من مئة دولة حول العالم جعل اليوم الأول من يونيو هو بمثابة عيد ومصري ويوم قبطي ومصري يرتبط مع كل الاقباط في العالم كله باسم اليوم القبطي العالمي".

واختتم البابا كلمته بأن الكنيسة تصلي من أرض البركة مصر من أجل العالم أن يرفع الله وباء كورونا مشيرا إلى أن عيد دخول العائلة المقدسة هو عيد في غاية الاهمية لكل المصريين ولكل العالم.

وشهدت القداسات التي أقيمت ارتداء الكهنة والشمامسة الكمامات الطبية، وتم المحافظة على التباعد بين المصلين، واتخاذ كافة الاجراءات الوقائية من فيروس كورونا المستجد.

وعيد دخول العائلة المقدس، هو ذكرى هروب السيد المسيح والسيدة العذراء من هيرودس فى فلسطين إلى مصر والاحتماء بها، وهى الرحلة التى باركت أرض مصر من العريش حتى أسيوط، واستغرقت ثلاثة أعوام و6 أشهر و10 أيام.

ومسار رحلة العائلة المقدسة في أرض مصر شمل 25 محطة تمت على 3 مراحل:

المرحلة الأولى: تضمنت العريش والفرما وتل بسطا ومسطرد وبلبيس وسمنود وسخا ووادي النطرون.

المرحلة الثانية: تضمنت المطرية وعين شمس، وباب زويلة، ومصر القديمة حيث كنيسة أبى سرجة الأثرية المعروفة باسم الشهيدين سرجيوس وواخيس، ثم ركبت مركب نيلي للمعادي.

المرحلة الثالثة: بدأت بمدنية منف ثم البهنسا ثم إلى جبل الطير ثم الأشمونين واتجهوا لديروط بأسيوط فالقوصية فدير المحرق عند جبل قسقام ثم انتهت الرحلة في جبل درنكة.

وكل الأماكن التي استقرت بها العائلة أقيمت عليها فيما بعد آثار سواء أديرة أم كنائس، وتعتبر مناطق جذب سياحي.


مواضيع متعلقة