إنجازات السيسي تنجو من "لعنة" الأفلام الوثائقية

كتب: إسراء حامد

إنجازات السيسي تنجو من "لعنة" الأفلام الوثائقية

إنجازات السيسي تنجو من "لعنة" الأفلام الوثائقية

لعنة طاردت الرؤساء السابقين فور عرض المقاطع الأولى من الأفلام التسجيلية التي تحكي مجمل إنجازاتهم في حكم مصر، بداية من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بعرض فيلمه "لمحة من إنجازات سنين" ، والذي كاد أن يتسبب عرضه إبان ثورة يناير المجيدة، في الإطاحة برئيس التليفزيون المصري، وصولاً إلى الفيلم التسجيلي الذي يحكي إنجازات الرئيس السابق محمد مرسي، والذي حمل اسم "من الترعة إلى القصر"، حيث تسبب عرضه في إقالة رئيسة قنوات النيل حينها، وإحالة خمسة من المخرجين للتحقيق، ليبقى الضوء مسلطًا على المرشح الرئاسي ذو الحظ الأوفر، المشير عبدالفتاح السيسي، الذي أنتج له بعد ثورة 30 يونيو خمسة أفلام وثائقية وتسجيلية، تسرد نضاله وإنجازاته التي قدمها لمصر. "السيسي يتحدث "، "القرار"، "السيسي من الجمالية إلى انتخابات الرئاسة"، و"اختاروا صح"، و" قائد وإرادة شعب"، كلها أسماء الأفلام الوثائقية التي أنتجتها قنوات خاصة وجهات تؤيد السيسي، بعضها جاء بعد ثورة يونيو، بغرض توجيه الشكر والعرفان، والبعض الآخر عقب قرار الترشح للرئاسة بهدف الدعم والتأييد، وعرض التليفزيون المصري أجزاءً منهم الفترة الماضية. وقال مسعد أبوليلة، نائب قطاع الأخبار للتليفزيون المصري: "التليفزيون كان يعرض مقاطعًا من الأفلام الوثائقية اللي أنتجها بنفسه لتأريخ ثورة 30 يونيو، ومعظمها كان يحكي عن السيسي باعتباره قائد الثورة، وهو اللي أنقذ مصر من الإخوان، أما بعد ترشحه فمحتوى الأفلام اللي بتتعرض هي مجرد شكل دعائي، ممكن يعرض مثله للمرشح المنافس حمدين صباحي، وبالتالي فكرة اللعنة مش مفروض تحصل مادمنا بنتكلم في إطار منطقي بحيادية تامة". اللعنة التي أصابت معظم القائمين على الأفلام الوثائقية و التسجيلية للرؤساء السابقين، لم تؤرق الدكتور مدحت العدل، حين أنتج فيلم "القرار" لتأييد المشير عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، فهو يؤمن أن اللعنة الحقيقية هي كراهية الشعب للرئيس، وهو ما تسبب في فشل الأعمال التي أنتجت للرئيسين السابقين، على حد قوله. وأضاف العدل: "أنتجت الفيلم قبل ما المشير ياخد قرار الترشح، علشان ينزل استجابة للشعب وندائه، بس لا يعنيني النقد أو نتيجة العمل سواء بالضرر أو النفع، وعرضه في التليفزيون من عدمه، بقدر حرصي على مساندة المشير، وتأييده في الخطوة اللي أخدها".