عوني ممرض يستقبل أول حالة كورونا بـ"عزل كفر الزيات": واجبي الوطني

عوني ممرض يستقبل أول حالة كورونا بـ"عزل كفر الزيات": واجبي الوطني
حرص عوني أحمد، ممرض كفر الزيات العام، التابع إلى مديرية الصحة بالغربية، على التواجد ضمن الطاقم الطبي الأول في المستشفى بعد تحويله إلى مستشفى عزل واستقبال المصابين، وكان أول ممرض يستقبل أول حالة مصابة بفيروس كورونا تدخل المستشفى لتلقى العلاج.
" أحمد" صاحب الـ 32 عاما، يعمل في هيئة التمريض من 2013 وفي مستشفى كفر الزيات العام من 2016، وهو العائل الوحيد لعائلته المكونة من والدته، وشقيقه وشقيقته، فهو أكبرهم، وقرر ان يشارك زملاءه في التمريض ويكون بجوارهم على جبهة القتال ومحاربة فيروس كورونا.
وأشار إلى أنه يعمل ضمن فريق الطوارئ في مستشفى كفر الزيات العام، وقرار تواجده ضمن الفريق الأول بمستشفى العزل كان مفاجئا له ولأسرته، وان والدته في بداية الأمر طالبته بالاعتذار عن الانضمام للفريق الطبي، بسبب خوفها عليه وانه العامل الوحيد لها وشقيقه وشقيقته، ولكنه استطاع أن يقنعها بضرورة تواجده مع زملائه وانه ليس أقل وطنية عنهم، خاصة وان 7 من زملائه في الفريق الطبي الأول من أنباء قريته " بنوفر التابعة لمركز كفر الزيات"، وانه كان أول ممرض استقبل أول حالة مصابة بفيروس كورونا تدخل مستشفى كفر الزيات، وكانت سيدة تتخطى الـ 65 عاما.
وعن أصعب المواقف، قال " ممرض مستشفى كفر الزيات" تعامله أول حالة مصابة بفيروس كورونا، وكانت سيدة في العقد السابع من عمرها، " كنت مرعوب وخائف مع أول حالة مصابة وصلت المستشفى وتواجد قيادات الصحة معنا في هذا الموقف شجعنا ونزع الخوف من قلوبنا ومع توافد الحالات أصبح الأمر عادي"، وأيضا من الأشياء التي كانت صعبة عليهم في البداية ارتداء البدلة وغيرها من الملابس الواقية " كانت تقيله وارتدائها اكثر من 8 ساعات ومع حرارة الجو كانت الامور بتزيد صعوبة".
أيضا من المواقف الصعبة، وصول طفل عمره 5 سنوات، مع اسرته، مصابين بـ " كورونا" ، وكانت حالته النفسية سيئة بسبب أن أصدقاءه يطلقون عليه " كورونا"، وانه استطاع بمرور الوقت رفع روحه المعنوية واقناعه بأن هذا المرض شيء بسيط وانه قادر على الشفاء منه، والعودة اليهم وهو معافى تماما واللعب معهم مرة اخرى، وكان حريص على اللعب مع الاطفال المصابين وتقديم الهدايا لهم.
وأوضح أنه و7 من أنباء القرية، كانوا ضمن الفريق الأول لعلاج المصابين بفيروس كورونا، في مستشفى عزل كفر الزيات، وكان أهالي القرية يشجعونهم ضاربين بهم المثل في تأدية الواجب الوطني، مطالبهم بالحفاظ على انفسهم، وأنه وزملائه من ابناء القرية عقب خروجهم ظلوا 14 يوما داخل حجر صحي في منازلهم، وعقب ذلك خرجوا واستقبلهم الأهالي واصدقائهم وتهنأتهم على موقفهم وشجاعتهم " ربنا معاكم"، وانه من أكثر المواقف فرحة وسعادة له كانت وقت الإعلان عن خروج حالات بعد تماثلهم للشفاء، " شعور لا يوصف لما كنت بساعد مريض على أخذ العلاج وأكون سبب في شفائه".
وطالب المواطنين، بضرورة ارتداء الكمامات والالتزام بالإجراءات الوقائية، وعدم التزاحم والبعد الاجتماعي، حتى يتم تخفيف الضغط على المستشفيات وامكانية محاصرة المرض، وأنه رفع شعار "أنا في شغلي علشانك .. خليك في بيتك علشاني"، مؤكدا أنه سينضم للفريق الطبي الخامس يوم الثلاثاء المقبل.