حسن حسني "جوكر الدراما"

كتب: حاتم سعيد

حسن حسني "جوكر الدراما"

حسن حسني "جوكر الدراما"

 بملامح حقيقية وصادقة تُشعر كل من يراه بأنه والده، كان حسن حسنى أباً لكل من عمل معه أو صادفه يوماً ما، تركيبة إنسانية مختلفة من الصعب تكرارها تجمع بين طيبة القلب والدعم لكل من حوله، وموهبة كبيرة تلف الجميع.

لم يكن يدرى الطفل حسن العاشق للتمثيل بالمسرح المدرسى، بأنه سيكون يوماً تميمة الحظ لجيل كامل من الفنانين، ولا أحد كان يعلم بأنه سيصبح فى يوم ما من العلامات المهمة فى تاريخ الفن المصرى، فكان حسن حسنى يمارس ما يحبه.. التمثيل فقط بمنتهى الجدية ليصبح نموذجاً لكل إنسان.

مشوار فنى امتد 50 عاماً قدم فيها «عم حسن» كافة القوالب والشخصيات الفنية التى يحلم أى مبدع أن يؤديها، بدأها منذ نهاية خمسينات القرن الماضى بفرقة عمر الجيزاوى المسرحية، ورغم أن الفن المصرى مر على مدار السنوات بكثير من العثرات، إلا أن حسن حسنى دوماً كان يتلاءم مع كل ذلك ليصبح «جوكر» و«قشاش» السينما بحق.

موهبة وحضور طاغٍ جعله يلمع أمام كافة أجيال الفن المصرى دون استثناء، فعمل مع جيل العمالقة من الفنانين والمخرجين، ودَعم الشباب فى بداية انطلاقهم بالحياة الفنية، كالنهر المتدفق، ولم تتوقف موهبة «حسن» أمام أى شىء، ما إن يراه الجمهور على الشاشة إلا ويشعر الجميع بأنه أحد أفراد العائلة، يملك بداخله كل مقومات الشخصية المصرية من خفة ظل لمواقف جادة فى آن واحد.

أعطى «حسنى» للفن حياته مخلصاً وعاشقاً، وأعطاه الفن فى المقابل المجد الذى تستحقه موهبة مثله، اقترب رصيده الفنى من 500 عمل ما بين السينما والمسرح والدراما الإذاعية والتليفزيونية، نال العديد من التكريمات وبقى حب الناس وابتسامتهم عند رؤيته أكبر وأعظم تكريم.


مواضيع متعلقة