محتجون يتوجهون إلى مقر الحكومة التايلاندية في العاصمة "بانكوك"

كتب: بانكوك (أ ب) -

محتجون يتوجهون إلى مقر الحكومة التايلاندية في العاصمة "بانكوك"

محتجون يتوجهون إلى مقر الحكومة التايلاندية في العاصمة "بانكوك"

بعدما زاد إقصاء رئيسة الوزراء من جرأتهم، انسحب المتظاهرون المناهضون للحكومة من المتنزه الرئيس في المدينة اليوم وخرجوا في مسيرة إلى مقر عمل رئيسة الوزراء الخالي، حيث تعهد زعيم المظاهرات بإقامة مكتبه الجديد في المقر. في هذه الأثناء، عقد رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال الجديد أول مؤتمر صحافي له مع وسائل الإعلام الأجنبية من مقر مؤقت في إحدى ضواحي بانكوك، كانت تعمل منه الحكومة منذ شهور. وقلل من أهمية خطط المتظاهرين احتلال مقعد السلطة الرمزي. وقال القائم بأعمال رئيس الوزراء نيواتومرونغ بونسونغباسيان، مدافعا عن سياسة عدم التدخل الحكومي كإدارة جيدة للأزمة: "نحن لا نريد العنف أو أي مشكلات". وكرر، خلال المؤتمر الذي استغرق 40 دقيقة، الدعوة إلى انتخابات يوليو وقال إن مجلس الوزراء ملتزم بالتوصل إلى حل سلمي للأزمة السياسية العميقة التي تشهدها البلاد. ويلقي التطور الذي شهدته الأزمة يوم الضوء على افتقار الحكومة إلى القوة في الوقت الذي تدخل فيه الأزمة شهرها السابع. وقد شبهت إحدى الصحف الموقف السياسي بسفينة تايتانك الغارقة. وحقق المتظاهرون أحد أهدافهم الأسبوع الماضي عندما عزلت المحكمة الدستورية العليا رئيسة الوزراء، ينجلوك شيناواترا، للمحسوبية في قضية يعتقد الكثيرون أنها ذات دوافع سياسية. لكنهم قالوا إن إبعادها ليس كافيا، بل أرادوا تنصيب مجلس شعبي غير منتخب لتطبيق إصلاحات غير واضحة المعالم يعد لمحاربة الفساد والسياسات المالية قبل إجراء أي انتخابات. ويعارضون الانتخابات المزمع إجراؤها في يوليو والتي يتوقع فوز الحزب الحاكم فيها. ودعا قائد المتظاهرين سوثيب ثوغسوبان، الذي يقود المظاهرات منذ 6 أشهر، لدفعة أخيرة لتنصيب زعيم غير منتخب هدف اعتبره المنتقدون غير ديمقراطي لكن المؤيدين يقولون إنها خطوة ضرورية لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة. وأنهى "سوثيب" يوم احتلال متنزه لومبيني، الواحة الاستوائية في العاصمة بانكوك، التي حولها المتظاهرون إلى مخيم تتناثر فيه القمامة. وقاد الآلاف من المتظاهرين إلى البرلمان حيث كان مجلس الشيوخ يعقد اجتماعا اليوم لمناقشة الأزمة ويناقش مقترحه لرئيس وزراء معين.