أطباء عن فقد حاستي الشم والتذوق: "مؤشر للإصابة بكورونا"

أطباء عن فقد حاستي الشم والتذوق: "مؤشر للإصابة بكورونا"
- كورونا
- كوفيد - 19
- حاسة التذوق
- الشم
- فقدان الشهية
- وزارة الصحة
- العزل المنزلي
- كورونا
- كوفيد - 19
- حاسة التذوق
- الشم
- فقدان الشهية
- وزارة الصحة
- العزل المنزلي
انتاب الكثير من المواطنين الذعر على مواقع التواصل الاجتماعي، خوفًا من الإصابة بفيروس كورونا "كوفيد - 19"، وتحديدًا مع انتشار أعراض خاصة بفقدان حاستي الشم والتذوق، حيث اتفق أطباء الأنف والأذن والحنجرة أن فقدان الحاستين لوظائفها هو من أعراض الكورونا، وأن من يشعر بفقدانهما دون ظهور أعراض أخرى عليه الالتزام بالاجراءات الاحترازية وتطبيق العزل المنزلي، حرصًا على سلامة المخالطين له.
الدكتور علي محروس، أستاذ ورئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بجامعة الأزهر وزميل كلية الجراحين الملكية بإنجلترا، يوضح أن حاستي الشم والتذوق مرتبطان ببعضهما للغاية، وأن فيروس كورونا بطبيعته من الممكن أن يؤثر على الأعصاب الحسية في جسم الإنسان وتحديدًا حاستي التذوق والشم، وأن الأبحاث الحديثة أكدت العلاقة بين الفيروس وفقد الحاستين لوظائفهم، مشيرًا إلى أنه قد يكون أحيانًا هو العرض الوحيد للإصابة بفيروس كورونا، وأن فقدان تلك الحاستين خلال الفترة الحالية قد يكون مؤشرا للإصابة بالفيروس ولكنه ليس بالضرورة أن يكون كورونا.
ويؤكد "محروس" أن حاستي التذوق والشم قد يعودا مرة أخرى بعد فترة من أسبوعين إلى 3 أسابيع من الإصابة، وأن فقدان الشهية يترتب عليهما بشكل غير مباشر نتيجة أن الفرد فاقد الحاستين، موضحًا أن هناك العديد من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى فقدانهما منها فيروسات أخرى مختلفة، أو من لديه إنسداد في الأنف نتيجة اللحميات، أو التهابات مزمنة في الأنف، أو حساسية الأنف الشديدة.
ويقدم "أستاذ الأنف والأذن والحنجرة" النصائح للمواطنين عند الشعور بفقدان تلك الحاستين، أهمها أولا عدم الشعور بالهلع والخوف في تلك الفترة، وثانيًا الالتزام بالإجراءات الاحترازية داخل العزل المنزلي، وان يعتبر الشخص نفسه مريض كورونا من أجل حماية الأخرين المخالطين له، متابعًا: "لا أنصح بالذهاب إلى المستشفى إن لم تظهر عليه أي أعراض أخرى للفيروس، أما إذا ظهرت أعراض تنفسية أخرى عليه الذهاب إلى المستشفى".
"باز": من يصاب بهما ولا تظهر عليه أعراض أخرى عليه البقاء في المنزل وعزل نفسه
ويتفق معه الدكتور محمد رمضان باز، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، موضحًا أن الحاستين مرتبطان ببعضهما، وأنه من الممكن أن يكونا العرض الوحيد للكورونا، قائلا: "مش لازم فقد الحاستين يبقى كورونا، وتحاليل الدم أو آشعة الصدر ليست دقيقة في الإثبات أو النفي، وأجراء المسحة هو الفعل الوحيد الذي يثبت الأمر بشكل قاطع"، مشيرًا إلى أن تفسير علاقة فيروس كورونا بالحاستين هو أن الفيروس في بداية الإصابة به يكون موجود في الأنف والبلعوم الأنفي، وبالتالي يؤثر على العصب الشمي.
وأوضح أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، أن من يصاب بفقد الحاستين فقط ولا تظهر عليه أعراض أخرى تمامًا عليه البقاء في المنزل وعزل نفسه في غرفة خاصة به، والحصول على الفيتامينات التي أوصت بها وزارة الصحة، مضيفًا: "إذا ظهرت أي أعراض أخرى أو مشاكل بالجهاز بالتنفسي عليه الذهاب إلى المستشفيات التي أعلنتها وزارة الصحة"، مؤكدًا أن فقد الحاستين مجرد عرض، وأنهما يعودان مرة أخرى عقب التعافي من الفيروس.