إعلان الطوارئ واستدعاء الحرس الوطني في مينيسوتا بعد "احتجاجات فلويد"

إعلان الطوارئ واستدعاء الحرس الوطني في مينيسوتا بعد "احتجاجات فلويد"
وقع حاكم ولاية مينيسوتا الأمريكية، تيم والتز، أمرا تنفيذيا، مساء الخميس، بتفعيل الحرس الوطني في مينيسوتا، فيما أُعلنت حالة الطوارئ في مدينة منيابوليس، بعد اندلاع احتجاجات ومظاهرات ضد مقتل جورج فلويد، الأمريكي من أصول أفريقي، على يد شرطي، بحسب "سي ان ان" الأمريكية.
وأثارت وفاة فلويد هذا الأسبوع احتجاجات في جميع أنحاء البلاد، بعد أظهر فيديو الرجل الأسود، البالغ من العمر 46 عاما، مقيد اليدين على الأرض، قائلا: "لا أستطيع التنفس"، بينما يمسكه ضابط شرطة وركبته على رقبته.. وأُعلن عن وفاته بعدها بوقت قصير في مستشفى قريب، بحسب السلطات.
وطرد جميع الضباط الأربعة الضالعين في الحادث من قسم شرطة مينيابوليس، لكن ذلك لم يوقف مواجهتهم تهم جنائية.
كما أعلن جاكوب فراي، عمدة منيابوليس، حالة طوارئ المحلية لمدة 72 ساعة، بسبب الاضطرابات في المدينة ، وفقًا لبيان صادر عن مكتبه.
وقال فراي، في بيانه، إن المدينة طلبت المساعدة من الدولة، بما في ذلك تفويض الحرس الوطني، لمساعدة السلطات المحلية في "استعادة الأمن والهدوء بسبب الاضطرابات المدنية"، بعد مقتل جورج فلويد.
من جانبها، دعت المدعية العامة الأمريكية لمقاطعة مينيسوتا، إيريكا ماكدونالد، إلى سلمية الاحتجاجات ووقف المظاهرات المُدمرة.
وقال ألبرت نيل، الصديق المقرب لفلويد: "كان جورج شخصا متواضعا، كان يبحث عن الأشخاص الآخرين ليفعل لهم شيئا جيدا".
وأضاف نيل لـ"الوطن": "كان كبار السن يحبون فلويد كثيرا لأنه كان يساعدهم دائما، صديقي الطيب كان يشارك دوما في مبادرات وحملات تبرع من أجل الأطفال الصغار الذين لا يمتلكون حقيبة ظهر مدرسية، كما أنه كان يجمع التبرعات من أجلهم حتى يستطيع الآباء والأمهات شراء مستلزمات وأدوات مدرسية لهم".
فيما أوضح دينيس أوبويجي، صديق جورج فلويد، إن صديقه كان رجلا طيبا للغاية وعطوفا على الجميع، ورغم جسده الضخم إلا أنه كان يمتلك قلبا وديعا جدا مثل الأطفال.
وأضاف أوبويجي، لـ"الوطن": "كان عمله هنا في المدينة، حيث إنه ترك عائلته وعاش مغتربا من أجل لقمة العيش، فالجميع في العمل كان يحبه و يعتبره أخا وليس له أي ميول عدوانية مع الآخرين.
وليل الأربعاء، تحول اليوم الثاني من الاحتجاجات في منيابوليس إلى أعمال الشغب والنهب جنوب وسط المدينة، حيث حطم محتجون متاجر وأضرموا النار في الأعمال التجارية والمباني الأخرى.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يشعر "بسوء شديد" لما حدث لفلويد، لكنه قال إنه لم يتحدث بعد مع عائلته.
وقال ترامب عن لقطات وفاة فلويد على أيدي ضباط شرطة مينيابوليس: "هذا مشهد صادم للغاية، لقد رأيته الليلة الماضية ولم يعجبني".
وأشار ترامب إلى أن السلطات الفيدرالية "ستلقي نظرة قوية للغاية" على ما حدث، لكنه رفض القول ما إذا كان يعتقد أن الضباط المتورطين يجب أن يتهموا بالقتل.