الصحفيين: مستشفى عزل الزملاء فكرة غير قابلة للتطبيق.. وتفوق إمكانياتنا

الصحفيين: مستشفى عزل الزملاء فكرة غير قابلة للتطبيق.. وتفوق إمكانياتنا
قال حماد الرمحي، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إنّه منذ ظهور فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، تعالت أصوات بعض الصحفيين التي تنادي بإنشاء مستشفى لعلاج وعزل الصحفيين، خاصة بعد أن بلغت نسبة الإصابات بين صفوف الصحفيين والإداريين والفنيين نحو 18 حالة تقريبا، ومؤخرت طالب بعض الزملاء بتخصيص دور داخل نقابة الصحفيين وتجهيزه ليكون مستشفى عزل للصحفيين، أو إنشاء مستشفى مستقل للصحفيين.
وأضاف الرمحي، في بيان عنه: "رغم تأييدي المطلق لمطالب الزملاء الصحفيين ومشروعيتها وضرورة تحقيقها بطريقة أو بأخرى، إلا أنني أرى أنّ إنشاء مستشفى عزل داخل نقابة الصحفيين أمر غير قابل للتطبيق من الناحية الفنية والعلاجية".
وتابع: "أولا: إنشاء المؤسسات العلاجية من الناحية الإنشائية يختلف تماما عن المنشآت الإدارية، لأن إنشاء المستشفى يحتاج إجراءات فنية معقدة وبنية تحيتة محددة قبل وأثناء وبعد إنشائها، وهي أمور لا تتوفر في مبنى نقابة الصحفيين".
وأوضح: ثانيا: تكلفة إنشاء مستشفيات العزل تفوق إمكانيات نقابة الصحفيين المادية، إذ تتراوح بين 10 إلى 100 مليون جنيه، خاصة أنّ جميع الأجهزة المستخدمة داخل المستشفيات يتم إستيرادها من الخارج، ومعظم دول العالم فشلت في استيراد تلك الأجهزة في الوقت الراهن بسبب النقص الشديد فيها، وحتى لو نجحت النقابة في التعاقد على استيرادها فمدة شحنها ووصولها إلى مصر قد تستغرق عدة أشهر، ما يعني وصول الأجهزة بعد انتهاء الأزمة.
واستطرد: ثالثا: موقع النقابة صحيا لا يصلح كمسشتفى عزل، لأنه متاخم لأكبر كتلة سكنية في وسط البلد ومغلق من 3 جهات باستثناء واجهة المبنى.
وزاد: رابعا: المبنى الحالي لنقابة الصحفيين هو مبنى إداري، يعمل به قرابة 100 موظف ويتردد عليه نحو 13 ألف صحفي، وحال تحويل جزء منه لمستشفى عزل، يجب إغلاق المبنى بالكامل ومنع دخول أي أحد غير المصابين بالفيروس، فبمجرد دخول صحفي واحد مصاب بفيروس كورونا للعلاج، ترتفع احتمالات انتقال العدوى لباقي الزملاء المترددين على النقابة، طبقا للتقارير العالمية التي تؤكد أنّ نحو 60% من الإصابات تتم داخل المؤسسات العلاجية.
واستكمل: خامسا: حال ظهور الوباء داخل النقابة بعد تحويلها لمستشفى عزل، أعتقد أنّ الصحفيين لن يخاطروا بحياتهم لدخول النقابة وطلب الخدمات النقابية اليومية، وبالتالي توقف منظومة العمل داخل مؤسستكم العريقة.
وأضاف: سادسا: نسبة الإصابة داخل الوسط الصحفي حتى الآن بلغت نحو 18 حالة فقط منهم 10 صحفيين و8 إداريين وفنيين تقريبا، وهي نسبة ضعيفة بالمقارنة للفئات الآخرى مثل الأطباء الذين تجاوز عدد الإصابات بينهم أكثر من 800 حالة وأكثر من 20 حالة وفاة.
وأشار الرمحي إلى أنّ الحل لإنقاذ أسر الصحفيين من خطر فيروس كورونا، يتمثل في عدة نقاط.
ولفت إلى أنّ نقابة الصحفيين تنسق حاليا ويوميا مع مجلس الوزراء ووزارة الصحة والقوات المسلحة، لتقديم العلاج اللازم لأي صحفي تظهر عليه أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وتابع: لا يفوتني تقديم الشكر والعرفان للزميل أيمن عبدالمجيد عضو مجلس نقابة الصحفيين، رئيس لجنة الرعاية الاجتماعية والعلاجية، على المجهود الجبار الذي يبذله ليلا ونهارا اتقديم الخدمات الطبية والعلاجية الخاصة بالزملاء في هذا الملف على وجه التحديد.
وأكد الرمحي، أنّ هناك اتصالات على أعلى مستوى تجريها نقابة الصحفيين مع مؤسسات الدولة، لتخصيص مكان محدد لعلاج الصحفيين وأسرهم من فيروس كورونا.